يتواصل حاليا بمتحف الفن الحديث والمعاصر بالعاصمة معرض الفن التشكيلي للفنانين الجزائريين الستة خريجي مدارس مختلفة من مدارس الفن التشكيلي، أين يعرضون لوحاتهم الفنية إلى غاية العاشر من شهر سبتمبر الداخل والتي قدرت بثلاثين لوحة موزعة على كامل طوابق المبنى، مشكلة في نفس الوقت فسيفساء وقطعة تشكيلية فريدة من نوعها مستوحاة من الواقع والخيال. لوحات فنية جسدتها أنامل ستة فنانين كبار في عالم الفن التشكيلي وهم أمين خوجة صادق، العربي ارزقي، لوردين موسى، جمعي رشيد، نجاي مصطفى وأولحاسي محمد، بحيث استطاع هؤلاء أن يعبروا عن رأيهم بطريقتهم الخاصة وطرحوا قضايا مختلفة تبرز المشاكل اليومية التي يتخبط فيها الفرد الجزائري والهموم التي يعاني منها على غرار مصطفى نجاي ومحمد أرزقي الذي صور هذه الهموم من خلال لوحة فنية مرسوم عليها البحر ومقابل البحر يابسة عليها قارب ذهبي اللون محطم ومقلوب الرأس، وهذا الرسم له دلالة كبيرة كغيره من الرسومات التي تعبر عن قضايا أخرى، تحاول أن تزيح جانبا مظلما من جوانب غامضة في الحياة اليومية للفرد والمجتمع. وحسب أحد مستشاري المتحف متخصص في تفسير اللوحات فان هذه اللوحة تعبر عن الموت والهلاك بعد نفاذ السبل والأمل فكل لوحة إلا وبها أكثر من دلالة تفسر حسب مفهوم كل شخص. وأضاف المستشار أن اللوحات أدخلت عليها تقنيات جديدة وحديثة في الرسم الفوتوشوب أو الرسم الالكتروني، وهذه الخاصية زادت من جمال اللوحات الفنية وساعدت على قراءتها أكثر. للإشارة فإن هذه اللوحات لاقت استحسان زوار متحف الماما. الشغوف بحب اللوحات الفنية والمتعطش للفن التشكيلي.