مختصون يؤكدون ان هذه النوعية التي تسمى * شيان دو* تحتاج الي السقي الدائم بمعدل 3 مرات أسبوعيا للحفاظ على اخضرارها لم تمر فترة طويلة على شروع المقاولة المكلفة بتهيئة وتوسيع ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة بعد تحويل واجهة المقر السابق للمركز الإعلامي الإقليمي للجيش إلى حديقة عمومية حتى بدأت بعض العيوب والنقائص تظهر بصورة واضحة و تفتح المجال للتساؤلا ت حو ل طبيعة الأشغال و الوسائل المستخدمة في انجاز هذا المشروع الذي كلف خزينة الدولة ميزانية ضخمة قدرت ب24 مليارسنتيم اقتطع منها مايقارب7 ملايير سنتيم من أجل هدم الجدار و تهيئة المساحات الخضراء كمرحلة أولى والتي شملت وضع أجزاء من البساط الأخضر للعشب الطبيعي بالفضاءات الشاغرة لتزيين هذه المساحة وإضفاءها اللون الجمالي الذي يطبع الحدائق العامة غير أنه وبعد فترة قصيرة تعرض هذا العشب للضرر وتحول لونه إلى اصفر شاحب رغم أن الساحة لم يتم تسليمها بعد رغم انقضاء الآجال المحددة وتأخر الأشغال مقارنة بمدة الانجاز التي لا تتجاوز في دفتر الشروط الشهرين على أقصى تقدير ومن الواضح أن الأشغال الذي لا زالت في شطرها الاول بواجهة الحديقة والتي مست عمليات وضع البلاط الاسمنتي و تهيئة سلالم و إزالة الأتربة وتسوية الأرضية المرتفعة لضبط المستوى لفتح فضاءات شاغرة وغرس بعض الأشجار مع العلم أن هذا المكان يزخر بأنواع من الأشجار المعمرة والنخيل وعن تضرر العشب الذي تم تركيبه منذ ايام بنفس الساحة و الذي فقد لونه و تعرض للتلف وحوّل المشروع الذي لايزال مجرد ورشة الى أشبه بحديقة قديمة تم استغلالها منذ فترة أكد لنا المختصون في البيئة بشبكة المواطنة أن هذا النوع من العشب يدعى * شيان دو* وهو من نوعية رديئة و رخيصة الثمن لكنه يحتاج للسقي المستمر من اجل تجديده واخضراره ويمكن أن يستعيد لونه إذا ما حضي بالعناية والصيانة الدورية حيث يتطلب على الأقل عملية الرش بالمياه 3 مرات أسبوعيا حتى لا يتحول إلى اللون الأصفر ويتضرر من الجفاف وأضافت ذات المصادر أن هذه النوعية من العشب الطبيعي تستخدم في تزيين العديد من المساحات الخضراء المتواجدة بالولاية بدليل أنها تكتسي نفس المميزات وهو ما يلاحظ من خلال اصفرارها بشكل سريع لا يسر الناضر في الوقت الذي يتوجب فيه تزيين المساحات والحدائق الكبرى التي امتصت الملايير من الخزينة العمومية بنوعية جيدة تحافظ على المنظر الجمالي و المزهر لهذه الفضاءات الأكثر جدبا للزوار والسياح وعلى العكس ما تشهده هذه الفضاءات التي تتربع على مساحات شاسعة و تتواجد في مناطق استراتيجية على غرار الحديقة المتوسطية وحديقة ليطون و ساحة أول نوفمبر ومرافق كلفت الدولة الكثير من الجهد والمال وتحوّلت مع مرور الوقت من متنزهات جميلة ومتنفسات طبيعية داخل الأحياء المخصصة لراحة المواطن إلى مساحات *مزعجة* مستباحة يُعتدى عليها بالتشويه والترقيع وتكسير الألعاب وخلع الأسوار وتحطيم الكراسي ومصابيح الإنارة وإلقاء القاذورات وتزايد المخلفات اليومية للمنازل وهو أَمر مزعج يتنافى مع قِيَمنا الاجتماعية في المحافظة على مكتسبات المدينة