بارودي بخدة، جهيدة ومعطي الحاج وآخرون يتألقون في سهرة تاريخية كرّمت سهرة أول أمس محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، القامتين الإبداعيتين، العملاق الراحل أحمد وهبي والشاعر مكي نونة (أطال الله في عمره)، في جو بهيج ومتميز بمناسبة افتتاح الطبعة ال11 لهذه التظاهرة في مسرح عبد القادر علولة بوهران. بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة اسماعيل أولبصير، الأمين العام لولاية وهران سي علي مداح، مدير الثقافة قويدر بوزيان، المنتخبون المحليون وجمع غفير من العائلات الوهرانية، تم تكريم كروان الأغنية الوهرانية المرحوم أحمد وهبي، حيث قررت محافظة المهرجان رفع هذا الحدث السنوي المحلي باسمه، بالنظر إلى دوره الكبير في الرقي بالأغنية الوهرانية، والسمو بها في سماء الفن الجزائري الأصيل، وقد تسلم التكريم نيابة عن فناني وفنانات وهران، المدير الجهوي ل*أوندا* بوسيف بلهاشمي، ما جعل الجميع يثني على هذه الخطوة الحميدة، التي أعادت الاعتبار لهذه الأيقونة التي كاد الغبار أن يغطي تاريخها ومسارها الإبداعي الطويل، كما تم في هذه الليلة التاريخية، تكريم شاعر الملحون القدير مكي نونة، الذي اعتذر بسبب المرض عن الحضور سهرة أول أمس، ونابت عنه ابنته التي تسلمت شخصيا الهدية، معبرة عن امتنانها وتقديرها لهذه الالتفاتة، التي ارتأت خليدة بن بالي محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، تخصيصها لهذا الفنان والمبدع الذي صدح بصوته الجهوري وقصائده المعبرة، في مختلف ولايات الوطن وحتى دول العالم. هذا وكان حفل الافتتاح فرصة لكوكبة من الفنانين والفنانات، لمعانقة جمهورهم وعشاقهم من جديد، على غرار الفنان المبدع معطي الحاج، الذي أبهر الحاضرين بصوته الشجي وكلماته العذبة، دون أن ننسى فراشة الأغنية الوهرانية، جهيدة يوسف التي تألقت هي الأخرى، بشكل لافت في هذا الحفل الافتتاحي التكريمي، لتتواصل السهرة بصعود المبدع الشاب عايدة عدة، الذي تألق بتقديمه باقة من الأغاني من الفن الوهراني الأصيل، دون أن ننسى الأستاذ القدير علي المعسكري والمبدع عبد الله صاي، ليختتم الحفل بصعود الفنان الأنيق *الشيخ* بارودي بخدة، الذي سطع نجمه في هذه السهرة الفنية الدافئة، ما جعل الجمهور الحاضر يتجاوب معه بالتصفيق وحتى بالزغاريد من قبل النسوة اللائي حضرن الأمسية. هذا وأدى الجوق الموسيقي بقيادة المايسترو قويدر بركان، في بداية الحفل مجموعة من المقاطع الموسيقية التي اشتهر بها أحمد وهبي، بحضور مجموعة من تلامذة المرحوم، ورفقاء دربه، على غرار الفنان القدير هواري بن شنات، حورية بابا، الكاتب والشاعر طموح عبد الله، والموسيقار عبد الله غربال والمطرب سيد أحمد قطاي، ولهاصي الهواري، جمال بن دحمة ومداني غرناطي الأستاذ الجامعي ملياني حاج والفنان القدير بوزيد الحاج..