صرحت الأستاذة في علم الاجتماع التربوي السيدة بوشيخاوي اسمهان أن الاطفال يتأثرون بكل الأحداث التي تنتج في محيطهم الأسري و الاجتماعي ضف إلى القضايا التي يتم الترويج لها بمساعدة وسائل الإعلام التي لا يستغني عنها أغلب الاطفال لغياب البديل الذي يتخذه الطفل متنفس لطاقته الزائدة، و غياب المرافق الثقافية والرياضية الخاصة بمراحل بالطفولة الاولى جعل من الطفل قابعا أمام شاشات التلفاز يلتقطون كل أنواع الأخبار و مداومتهم على وسائل التواصل المختلفة التي تذيع كل أنواع الجرائم تزرع الذعر والخوف في نفوس الكبار قبل الصغار. و حول الاستفسار عن تحقيق التحصيل الجيد ،والجودة في التعلم فقد كشفت أن الأمر يتطلب مجموعة من الشروط النفسية و البيداغوجية و التقنية أساسها توفير عنصر الأمن والامان والاستقرار النفسي والطمأنينة. والرغبة في الأداء والتلاقي لا يمكن تتواجد في محيط يسوده الرعب والخوف من المجهول والمعلوم لأجل ذلك يستلزم على المؤسسات التربوية بما فيه الأسرة التحرك في اطار التحسيس والتكفل بالجانب النفسي لتأمين الطفل والتفكير في ايجاد استراتيجيات ناجعة من طرف المختصين للتدريب عن طريق الدورات وتعويد الأطفال التصرف في الحالات المستعصية وعدم الخروج عن طاعة الاولياء عوض من ترويعهم و احباطهم بالحوادث المخيفة حيث نعلم الطفل كيف يتصرف ونجهزه بكافة المؤشرات ليتعود استعمال ذكائه عند الحاجة وتقوية عزيمته تحت إشراف الأولياء عوض من إضعاف شخصيته. و أضافت أن التربية السليمة ومرحلة النقل الاجتماعي كما وردت في السنة الشريفة ،وكما طرحها جون بياجي في نظريته المعرفية الإنمائية تتطلب نقلا اجتماعيا مستمرا عبر المراحل العمرية والمراقبة هي السبيل الوحيد للإجابة عن كل الاسئلة التي تحير الأولياء حين يكتشفون أن الاطفال يدركون لكن تنقصهم التجربة فبنمو مداركهم تنمو افعالهم ،وعليه فلا يمكن أن تشكل المراقبة المستمرة ضغطا نفسيا بالعكس هي المرافقة التدريجية تتدرج حسب النمو البيولوجي والنفسي والعقلي واللغوي و أخيرا الاجتماعي الذي يجمع نموا معرفيا سليما تحت اشراف مستمر بين الأولياء والمؤسسات التربوية.
إلى جانب هذا فقد اكدت أن المؤسسات التربوية يمكن ان تعتمد استراتيجيات يشترك فيها مجموعة من الخبراء والمختصين في علم النفس الطفل والقانون وعلم اجتماع التربية والكشافة والهلال الأحمر الجزائر ي،،والمختصون في أنواع رياضة المصارعة و الجيدو و الكراتي كل هذا في اطار مشروع تحفيزي توعوي وقائي علاجي لكل الظواهر المقلقة والمخلة بالأمن كما تعتمد المؤسسات استراتيجية التنقل في جماعات مكثفة من نفس التجمعات السكانية أو التفكير ببساطة في انشاء النقل المدرسي في أقرب وقت مع توفير دوريات ثابته عند أبواب كل المدارس .