ترى السيدة بوشيخاوي اسمهان أستاذة علم الاجتماع التربوي بجامعة أحمد بن بلة بوهران على أن الطفل اليتيم في المجتمع الجزائري هو ذلك الطفل المنبوذ غير المرغوب فيه اجتماعيا سواء تعلق الأمر بالذي ولد بطريقة غير شرعية مؤكدة في نفس السياق على أن المجتمع الجزائري تراجع و بشكل كبير في عملية كفالة اليتيم و بعكس الأسر الجزائرية القاطنة في الوطن فإن المغتربين هم أكثر اندفاعا إلى كفالة اليتيم خاصة الأزواج الذين يعانون من العقم حيث أنهم يبحثون و يودون الحصول على الأطفال بشتى الطرق. و من جهة أخرى أوضحت السيدة بوشيخاوي على أنه لا بد من أن يربى اليتيم و هو يعلم أن الأسرة التي تحتضنه مجرد كفيلة و ذلك لضمان سلامته النفسية حتى عند كبره لا يصدم بحقيقة نسبه كما اوضحت على أن العزوف عن كفالة اليتيم نتيجة حتمية لانهيار القيم المجتمعية. كما دعت الأستاذة المؤسسات المنشئة للقيم الاجتماعية إلى ضرورة تشجيع الخطاب الديني سيما داخل المساجد التي تلعب دورا كبيرا في توجيه الأشخاص خاصة و أن الرسول صلى الله عليه و سلم أعلى من شأن كافل اليتيم ، إضافة إلى الدور الفعال لوسائل الإعلام بمختلف أجهزتها و التي من الضروري أن تفعل عملية التكفل باليتيم ذلك عن طريق تخصيص برامج و حوارات و إعطاء أهمية كبيرة لمثل هذه الأمور لإخراج هذه الفئة من خانة النبذ .