توفي ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الفنان الجزائري الكبير المغترب رشيد طه بالعاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز 59 سنة، إثر سكتة قلبية تعرض لها بينما كان نائما، وهو الخبر الذي تناقلته أمس كل وسائل الإعلام الفرنسية و الأوروبية والعربية، و يعتبر رشيد طه المعروف بصوته المميز، أحد نجوم الروك بفرنسا سنوات الثمانينات، شق طريقه الفني في البداية مع فرقة * كارت سيجور* أو *بطاقة إقامة*، لكن سرعان ما انشق عن هذه الفرقة، بعدما قرر إكمال رحلته الفنية بمفرده، حيث أصدر عدة ألبومات ناجحة، عززت إنتشاره وشهرته في أوروبا، من خلال طابع مميز خاص به، اعتمد فيه على المزج بين الموسيقى الإلكترونية و الراي والأنغام العربية، منها ألبوم *ديوان* و *صنع في المدينة* و* 1،2 ،3 سولاي* و *بونجور* و *زووم* و غيرها من الألبومات، التي بصمت مساره الفني، لقد تمكن الراحل رشيد طه من تحقيق نجاح باهر، بموهبته الكبيرة وحسه الفني القوي وبحة صوته الفريدة، من خلال أغنية *روك القصبة* التي قدمها مع فرقة *ذا كلاش*، و إعادته لأغنية *يا الرايح * للفنان الكبير المرحوم دحمان الحراشي، وكذا عبد القادر يا بوعلام*، مع النجمين خالد وفضيل، التي وصل صداها إلى العالمية، صال وجال في مشارق الدنيا ومغاربها، وأحيا حفلات في *الأولمبيا* و في مسارح عالمية عدة. كما ألف رشيد طه الموسيقى التصويرية للعديد من اللأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية، تجربة استهلها بالفيلم القصير *دائما الفتيات يعانين من الحب* للمخرجتين لوسي فان وبياتريس بلومي، و *عيد الميلاد الأول* لكمال شريف، و *ذا كات آند كلون* أو *القطة والمهرج* للمخرجة فانيسا بريج، ثم الفيلم الروائي الطويل *موريتوري* للمخرج عكاشة تويتة، و *الشابة لويزة* لفرونسواز شاربيا في 2012، التي أسندت له دورا مهما في هذا العمل الكوميدي، لكن ظهوره الأول كممثل كان في السلسة التلفزيونية الفرنسية *لو ليوني* أو *الليوني* سنة 1990 و كذا سلسلة *الكتابة لمغني* للمخرج سيريل كولار سنة 2008. للعلم فإن الراحل رشيد طه من مواليد 18 سبتمبر سنة 1958 بسيق ولاية معسكر، هاجر مع والديه إلى فرنسا سنة 1968، التي استقرت في سان موري آومين بمنطقة الألزاس.