انطلقت بمستغانم عمليات تهيئة وترميم المسلك الثقافي والسياحي للمدينة العتيقة حسبما أستفيد اليوم الأربعاء من مصالح الولاية. وتشمل هذه العمليات في المرحلة الأولى تأهيل أربع عمارات من مجموع ثماني عمارات ذات طابع هندسي ومعماري *مميز* وإعادة الاعتبار للمسمكة القديمة (سوق القرية) وترميم دار حميد العبد ودار القاضي يضيف نفس المصدر. ويمتد هذا المسلك الثقافي والسياحي الذي تم تحديده بالتنسيق مع جمعية التجديد وجمعية النادي الفكري المستغانمي والزاوية العلاوية على مسافة 1850 متر من مدخل حي الدرب العتيق إلى قصر الباي محمد بن عثمان الكردي بقصبة الطبانة. ويضم هذا المسار العديد من المعالم والمباني التاريخية كبرج محال والمسجد الكبير (1340 ميلادي) ودار القايد ودار حميدة العبد ودار القاضي وغيرها من الآثار التي تعود للحقبة الإسلامية المرينية والعهد العثماني (1516-1830) والحقبة الاستعمارية الفرنسية. ويدخل هذا المشروع -يضيف نفس المصدر- في إطار الأشغال الاستعجالية لحماية القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة (الطبانة والدرب وتيجديت) والتي خصص لها مبلغ مالي قدره 430 مليون دج ومن جهته أبرز رئيس جمعية النادي الفكري المستغانمي نور الدين ولد باي لوأج أن *هذا المسلك الثقافي والسياحي يجب أن يكون متبوعا بمشروع إنجاز خارطة سياحية لمدينة مستغانم تساهم في التعريف بالمعالم التاريخية والأثرية وحمايتها وتثمينها وتسهل عملية وصول السياح والزائرين إليها.* كما دعا ولد الباي إلى اعتماد التكنولوجيات الحديثة ولاسيما نظام تحديد المواقع ضمن الدليل السياحي لمدينة مستغانم مقترحا أن تنجز هذا الدليل هيئة مختصة تعتمد على الخبراء والمختصين في المجال الأثري والتاريخي. للتذكير تم خلال سنة 2015 تصنيف أزيد من 103 هكتارات من البنايات القديمة كقطاع محفوظ لمدينة مستغانم يتضمن قصبة تيجديت وحي الطبانة العثماني وحي الدرب العتيق ومنطقة المطمر وأجزاء من وادي عين الصفراء والعديد من المعالم الأثرية والتاريخية المصنفة وغير المصنفة في قائمة الممتلكات الثقافية الوطنية والمحلية كما تمت الإشارة إليه.