لم يجد المستفيدون من حصة 50 سكنا اجتماعيا تساهميا ببلدية الطابية غرب ولاية سيدي بلعباس حلا سوى اقتحام شققهم رغم عدم انتهاء أشغال هذا المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا في الانجاز فاق مدة 10 سنوات،بحيث سجل سنة 2008 وكان من المتوقع تسليمه في سنة 2010 كأقصى تقدير ولكن تقاعس المرقي العقاري في اتمام المشروع الذي يتربع على مساحة 3762 متر مربع حال دون ذلك رغم دفع المستفيدين لكل الأقساط المالية التي على عاتقهم حسب تصريحاتهم لكنهم تفاجأوا أيضا بمطالبة المرقي العقاري بمبالغ اضافية وصلت إلى 40 مليون سنتيم للمستفيد الواحد من أجل إتمام الأشغال التي توقفت منذ عدة سنوات وهو ما اضطر 20 مستفيدا من هذا المشروع إلى اقتحام شققهم والقيام ببعض الأشغال بعد التضامن المالي بينهم وذلك بإنشاء قنوات الصرف الصحي وتوصيلات شبكة المياه بأموالهم الخاصة وبقي التوصيل بالكهرباء والغاز والتهيئة الخارجية للعمارات. وكانت مديرية السكن في وقت سابق قد اتخذت جملة من الاجراءات منها توجيه اعذارات لهذا المرقي عن طريق المحضر القضائي فضلا عن تحويل الملف إلى مديرية أملاك الدولة من أجل إلغاء عقد ملكية المرقي لهذا المشروع وذلك في جوان 2017. وكان والي ولاية سيدي بلعباس قد زار هذا الموقع في خرجته الأخيرة التي قادته إلى بلديات دائرة سيدي علي بن يوب ،واستمع إلى انشغالات المستفيدين وأكد أنه سيتم التكفل بهذه القضية فمن المبدء أن صاحب المشروع هو الذي يقوم بانجاز السكنات على أكمل وجه وبالشروط المنصوص عليها في قوانين التعمير،لكن كان هناك تقاعس من طرف المرقي يضيف والي الولاية لابد من التكفل بانشغالات المواطنين من أجل تحسين ظروفهم المعيشية،وكان الوالي قد أعطى تعليمات لشركة سونلغاز من أجل توصيل مادتي الكهرباء والغاز لهذا الحي السكني من أجل رفع الغبن عنهم وتحسين اطارهم المعيشي.