لا تزال الكثير من السكنات الريفية التي وزعت خلال السنوات الأخيرة على مستوى 22 بلدية بولاية البيض مهجورة وغير مكتملة بمناطق متفرقة لاسيما بالبلديات الجنوبية كالأبيض سيدي الشيخ والبنود وقرية بن هجام ببلدية المحرة والمناطق الفلاحية خصوصا *بالرقبة* وغيرها. علما أن الولاية استفادت على طول الفترة الممتدة من 1999 إلى غاية 2017 من حوالي 37 ألف وحدة سكنية خاصة بالسكن الريفي وقد دعم وزير السكن الأسبق حظيرة القطاع ب 1000 وحدة خلال زيارته للولاية سنة 2017 و تدعمت الولاية أيضا ب1000 وحدة خلال زيارة الوزير الأخيرة .هذه الحصص السكنية وضعتها الدولة لتطوير المناطق الريفية وتثبيت السكان بأراضيهم وتشجيع العائلات للعودة لخدمة الأرض والأهم من ذلك القضاء على أزمة السكن ..والمستفيدون من السكن الريفي يطرحون مشاكل بالجملة منذ إستلامهم قرارات الإستفادة حيث يعانون من مواقع إختيار سكناتهم وتأخر الدعم المادي حيث تم إنجاز سكنات في منعرجات خطيرة ومناطق مهجورة بعيدة عن المناطق الحضرية من الصعب جلب لها الغاز والماء وشق الطرق والصرف الصحي ومن خلال الجولة التي قادت الجمهورية لزيارة بعض المناطق التي شيد بها السكن الريفي حيث لا تزال الكثير من السكنات مهجورة وخالية على عروشها منذ أكثر من 20 سنة لاسيما التي شيدت بالمناطق الفلاحية وحتى بالمدن كما أكدت مجموعة من الفلاحين بأنهم يهجرون سكناتهم نتيجة عدم ربطها بالشبكات الضرورية منها الصرف الصحي والكهرباء وغياب الطرقات كما هو الحال بالنسبة لبلدية البنود حيث أشار مواطنون مستفيديون من حصة السكن الريفي منذ سنوات بأن عددهم يفوق 40 مواطنا ينتظرون ربط سكناتهم بالشبكات الضرورية لاسيما الكهرباء والأهم من ذلك غياب التهيئة العمرانية و إهتراء الطرق ومواقع إختيار سكناتهم غير اللائقة بعيدة عن كل المرافق الأساسية وكذلك يتساءل الكثير من المواطنين بالأبيض سيدي الشيخ على وضعية السكنات الريفية المتواجدة بالجهة الغربية للمدينة التي ظلت مهجورة وشيدت في سنوات التسعينيات وكلفت الخزينة أموالا لبرنامج لم يكتمل في وقته وللعلم أن هذه السكنات أصبحت تشوه المنظر العام لمدينة سيدي الشيخ الواقعة على مشارف مدخلها الجنوبي بالطريق الوطني 6 الذي يعرف حركة كثيفة مما يجعل حتى الزوار يتساءلون على هذه السكنات التي تحتل موقعا إستراتيجيا ولم تعمر بعد ..و تحولت معظمها تقريبا إلى أطلال دون أن تستغل من قبل المستفيدين طيلة السنوات الماضية ودون شك تتحول إلى أوكارا و تتجمع بها حتى الكلاب الضالة. أما بمنطقة بن هجام توجد بها حوالي 10 سكنات ريفية مهجورة منذ سنوات يعاني المستفيدون منها من غياب الشبكات الضرورية كالغاز والماء والكهرباء والصرف الصحي وللعلم أن معظم السكان بالمناطق سالفة الذكر يشتركون في عداد كهربائي واحد مثلا بمنطقة الرقبة والبنود ومناطق أخرى ...ومن أهم المشاكل التي طرحها الكثير من الفلاحين منها المطالبة بشق الطرق وتعميم الكهرباء بالأراضي الفلاحية و تعيين الحدود بالمناطق الفلاحية و زيادة حصص السكن الريفي قصد تشجيع خدمة الأرض التي شهدت عودة قوية من قبل الشباب بجل بلديات الولاية خصوصا بالغاسول و بريزينة و الأبيض سيدي الشيخ و بوسمغون و الشلالة. المستفيدون من السكن الريفي من حصة 450 وحدة التي وزعت خلال السنوات الأخيرة سجلت تأخر في صب المستحقات و إنطلقت أشغالها خلال 2016 ولا يزال المستفيدون ينتظرون مستحقاتهم لإتمام الأشطر المتبقية.