تنتظر معظم المجالس البلدية المنتخبة الجديدة بولاية البيض ملفات ثقيلة تخص التنمية المحلية في شتى القطاعات ( السكن ،الفلاحة ،الري ،الصحة)ولم يحقق منها المنتخبون السابقون خلال السنوات الماضية إلا جزء حسب تعبير الكثير من السكان الذين لا يزالون يعانون تأخر إنجاز المشاريع التنموية بجل البلديات خصوصا التهيئة العمرانية وتعبيد الطرقات وتوصيل شبكة الغاز والماء والصرف الصحي ونقص الخدمات الصحية وضعف الإنارة العمومية بالمناطق النائية البعيدة كبلدية البنود واربوات والمحرة وبريزينة وقراها والأبيض سيدي الشيخ.ولقد فشلت العديد من المجالس المنتخبة المتعاقبة في تحقيق معظم المطالب والإنشغالات المطروحة منذ سنوات بالرغم من ان الدولة سخرت إمكانيات لدفع عجلة التنمية لتحسين الوضع المعيشي للمواطن لاسيما بناء المرافق العمومية وتحسين الخدمات الصحية وتحقيق وعود المنتخبين في توفير الشغل للشباب والسكن بشتى صيغه خصوصا السكن الريفي المطلوب بمناطق ولاية البيض لكونها منطقة رعوية وفلاحية . ولقد سلطت الجمهورية الضوء على بلدية البنود التي تقع في آخر نقطة بخريطة ولاية البيض وارتقت إلى بلدية في التقسيم الإداري لسنة 1984 ويقطنها ما يزيد عن 4200 نسمة معظمهم بدو رحل لا يزال سكانها يعيشون حياة بدائية حسبهم وظلوا يحلمون بإيصال مشروع غاز المدينة لمنطقتهم على مسافة 85 كم من بلدية الأبيض سيدي الشيخ والمشروع عرف تقدما في عمليات الربط بالبلديات الأخرى حيث نفتقر البنود إلى مخطط عمراني عصري وتعتبر منطقة جرداء تخلو من المساحات الخضراء وأحياؤها عارية تقريبا من الشبكات الضرورية والأرصفة وطرقات غير معبدة في كل مكان وزحف الرمال يحاصر ويطال جل الأحياء مما يضاعف من معاناة العائلات أثناء هبوب الرياح ويأمل السكان من المنتخبين الجدد لاسيما المير السيد "بوسيف" من كتلة الأفلان الذي سبق له وان ترأس المجلس الشعبي البلدي في العهدات الماضية الإهتمام بكل هذه الانشغالات و كذلك بالفلاحة والسياحة والإستثمار في شتى القطاعات وتوفير السكن الريفي وفتح العيادة الجديدة التي أنجزت منذ مدة ولا تزال مغلقة لتحسين الخدمات الصحية لقاطني البنود.