غمرت الفرحة أول أمس سكان رأس الماء ورجم دموش بجنوب ولاية سيدي بلعباس وهم يقفون على تدفق الماء الشروب عبر حنفيات منازلهم بشكل لعدة ساعات متتالية . كيف لا ؟ وقد ظلوا لسنوات طويلة يشكون من ندرة المياه حيث كانوا يتزودون منه مرة كل 5 أيام وأحيانا مرة في الأسبوع فقط بكميات ضئيلة لا تسد حاجاتهم . ويعود ذلك الى انتهاء مشروع الشط الغربي الذي تكفلت شركة كوسيدار بتجسيده على أرض الميدان ربطت مدينة راس الماء و مدنا أخرى بجنوب الولاية بشبكة قنوات ضخمة تنساب عبرها المياه التي تضخ عن طريق الآبار المتواجدة على مستوى الشط الغربي بولاية النعامة مرورا بمدينة العريشة في ولاية تلمسان فيما تولت مؤسسة « هيدروتاكنيك» انجاز 9 خزانات و محطتين اثنتين للضخ . واستنادا إلى إطار بوحدة الجزائرية للمياه بالعاصمة مكلف بالدراسة يتابع العملية عن قرب ,ثمة في المجموع 9 بلديات مستفيدة من مشروع الشط الغربي فبعد رأس الماء و رجم دموش هناك 7 بلديات أخرى معنية بالعملية سيصلها الماء تبعا في مدة لا تتجاوز شهرا ويتعلق الأمر ببئر الحمام و وادي السبع وعين تندمين والحصيبة ومولاي سليسن و شتوان و بن باديس مشيرا إلى أن أعوان المخبر الجهوي لوحدة الجزائرية للمياه لسيدي بلعباس متواجدون حاليا ببئر الحمام ' منشغلون في اجراء التجارب والتحاليل لتمكين سكان هذه البلدية من التزود بهذا السائل الضروري للحياة بداية من اليوم الاثنين على أن يأتي دور البلديات المعنية الأخرى تبعا في مدة لا تتجاوز شهرا . ملفتا النظر الى امكانية تموين سكان هذه البلديات بالماء الشروب يوميا 24 ساعة على 24 ساعة فور الانتقال من استغلال 12 بئرا في الوقت الراهن إلى 60 بئرا يضمها الشط الغربي .