- المخبرالجهوي لمراقبة مياه الشرب يخضع عينات بصفة منتظمة ل 9 ولايات. تعتمد ولاية سيدي بلعباس في تموين سكانها بالماء الشروب في الوقت الراهن على عدة موارد متمثلة في مياه السدود وتحلية ماء البحر والابار . فعاصمة الولاية سيدي بلعباس والمحور الرابط بينها وبين حاسي زهانة و أيضا سيدي علي بوسيدي وتسالة يأتيها الماء من سد سيدي العبدلي ومحطة التحلية بسوق الثلاثاء ولاية تلمسان بكمية يمكن اعتبارها كافية وعلى سبيل المثال فان مدينة سيدي بلعباس تستفيد من حصة 70 ألف ل3 يوميا ما يسمح لغالبية المواطنين من التزود بهذ السائل الحيوي مدة 16 ساعة في اليوم بحسب منير يعقوبي مدير وحدة الجزائر .هذا ومن المرتقب في القريب العاجل رفع هذا الحجم الى 24 ساعة فور اكتمال أشغال مشروع محطة هنين ولاية تلمسان لتحلية ماء البحرالموصول بسد سيدي العبدلي ومن تم الى سيدي بلعباس حيث ستضخ الأنابيب 100 ألف م3 في اليوم وهي حصة كبيرة ستضع حدا نهائيا لأزمة المياه عبر المحور المشار اليه سلفا بل وستضطر مديرية الري والموارد المائية الى توجيه جزء هام منها الى سقي المساحات الفلاحية . أما سفيزف ومصطفى بن براهيم وتجمعات سكنية أخرى متواجدة في شرق الولاية فانها تعتمد على التزود بالماء الصالح للشرب على مياه سد بوحنيفة بولاية معسكر نفس الشيء ينطبق على سيدي حمادوش وسيدي براهيم وحتى عين البرد وتجمعات سكنية أخرى واقعة بالجهة الشمالية للولاية التي يأتيها الماء من سد سارنو. وتبقى غالبية المدن والقرى والمداشر الواقعة في جنوب الولاية كمرحوم ومولاي سليسن وتفسوروالحصيبة وراس الماء ورجم دموش تعاني من شح الماء حيث مافتئت تعتمد على مياه الآبار ذات الكمية المحدودة إذ يصل الماء الى الحنفيات مرة كل ثلاثة أيام وفي وقت قصيرجدا غير أن المشروعين الضخمين الجاري انجازهما حاليا بولايتي البيض والنعامة سيضعان في المستقبل القريب حدالأزمة العطش التي تشكو منها مناطق جنوب ولاية سيدي بلعباس .فالمشروع الأول يخص الشط الشرقي بولاية البيض وهو عبارة عن حوض مائي جوفي واسع جدا سيمون عند انتهائه بلديات توريرة تلاغ مرحوم مزاورو تيغاليمت بهذه المادة الحيوية 24 ساعة ومثله مشروع الشط الغربي بولاية النعامة الذي ستستفيد منه كل من بلديات راس الماء رجم دموش واد السبع وكذا بير الحمام وعين تندمين والحصيبة ومولاي سليسن وشطوان وبن باديس. هذا وعند دخول مشاريع محطة تحلية الماء لهنين والشط الشرقي بالبيض والشط الغربي بالنعامة حيز الاستغلال في المستقبل القريب ستزول معاناة المواطنين نهائيا وتصبح ولاية بلعباس مؤمنة من حيث التزود بالماء الشروب .ويبقى مشكل ذوق الماء الشروب مطروحا عند كثير من سكان عاصمة المكرة ممن تحدثنا اليهم خاصة بعد أن تم خلط مياه سد سيدي العبدلي بتلك الاتية من محطة تحلية مياه البحر لسوق الثلاثاء ما يدفع بالبعض منهم الى قطع مسافة لجلب الماء من منابع معروفة بمذاقها الحلو كمنابع عين البرد وتنزارة وعين عطوش ... وفي هذا السياق يؤكد مدير وحدة الجزائرية للمياه بأن وحدته تتوفر على مخبر جهوي يقوم بمراقبة جودة مياه الشرب باخضاع عينات منها للتحاليل في كل وقت ولا يسمح بأي حال من الأحوال توزيع المياه على المواطنين الا بعد التأكد من سلامتها وصلاحيتها وهناك 9 ولايات بالجهة الغربية تستفيد من مراقبة هذا المخبر لمائها الشروب بصفة منتظمة يضاف اليها ولايتا تندوف والأغواط . منتهيا الى ضرورة التركيزعلى توعية الناس بأهمية الحفاظ على الماء ومحاربة ظاهرة التبذيرالتي للأسف مازالت منتشرة بكثرة.