على الرغم من التأثيرات الايجابية لاستعمال الأسمدة الكيميائية في زيادة الإنتاج الزراعي ،إلا أن هناك تحذيرات من استعمال كميات كبيرة منها و لمواسم متعاقبة لما لها من تأثيرات سلبية على الصحة العامة .و أكد مختصون في الزراعة والطب ،أن الأسمدة تستعمل بالتربة لتغذية النباتات ،وتحتاج الأصناف الجديدة من المحاصيل إلى كميات محددة من الأسمدة الكيميائية للحصول على إنتاج جيد . اما الخطر الناجم عن الاستعمال المكثف يكمن في أنها تتسرب إلى المياه الجوفية التي تستغل في الري و الشرب فتتحول الأسمدة النيتروجينية أو الآزوتية إلى مركبات النيترات فتلوث التربة و المياه و تتحول في الجهاز الهضمي و خاصة الأطفال إلى مركبات النيتريت فتُنتج مركب ميتاموغلوبين الذي يمنع دخول الأكسجين الى الدم في الرئتين ،.والعشوائية في استخدام المبيدات يترتب عليها أمور أخرى تؤثر على الأرض فالإفراط في استعمال الأسمدة يحرق النباتات والتقليل منها لا يفي بالغرض ، كما يؤثر السماد الكيمياوي على الحيوان خلال الرعي و تتأثر بذلك اللحوم التي تترسب فيها هذه المواد و خاصة المبيدات فتصل إلى كبد الحيوان و الكلى و نخاع العظام والطحال لفترة طويلة ولا تتأثر بالحرارة عند الطهي ،وهناك بعض المبيدات يزيد تاثيرها التسممي اثناء الطهي كما ان بعض المبيدات يتم إفرازها في اللبن فور اصابة الحيوان بالتسمم . بينما ينقسم تأثير المبيدات على الانسان الى تأثير مباشر و يكون عن طريق امتصاص الجلد للمبيد أثناء الرش وكذلك الاستنشاق وهو أكثر شيوعا لدى المزارعين أثناء موسم الزرع و يؤدي ذلك إلى التهابات في الجهاز التنفسي ، أما التأثير غير المباشر يكون عن طريق تناول الثمار والخضروات بعد قطفها قبل انقضاء فترة المعالجة و التي لا تقل عن شهر .وفي هذا الإطار تقوم مفتشية البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية لولاية أدرار بتحسيس و إرشاد الفلاح حول أساليب استعمال الأسمدة الكيمياوية بالطرق والنسب الصحيحة . ،و ينظم المعهد التكنولوجي الفلاحي بتيميمون دورات تكوينية لفائدة الفلاحين قصد تحسين المستوى . و و تحدث فلاحون من زاوية كنته ،تيميمون ، طلمين تيمقطن ،عن غلاء اسعار الأسمدة والتي فاقت 7 آلاف دج للقنطار ،بالاضافة الى المصاريف الاخرى التي يتكبدها الفلاح ،ما جعل العديد منهم يفضل الطريقة التقليدية والاسمدة العضوية الاقل تكلفة ،وعن ذلك يقول المهندس الزراعي بالمعهد التكنولوجي الفلاحي بتيميمون الصادق العمري * أن الأسمدة الفوسفاتية و الازوتية وكذا المبيدات الخاصة بمقاومة الأعشاب الضارة أهمية في تقوية المنتوج وتوفيره خاصة في معالجة بذور البطاطا و هي خطيرة و سامة على صحة الإنسان لكن يؤدج يؤدي عدم استعمالها الى تحقيق نتيجة هزيلة ،اضافة الى امكانية تعرض المنتوج الى امراض مما يجعل الانتاج قليل ،ونفس الشيء بالنسبة للحبوب والتي تتطلب استخدام كل التقنيات الحديثة بما في ذلك الأسمدة لتحسين المردود لذلك يجب احترام الجرعات الدقيقة في التسميد بهذه المواد الكيمياوية * .