كشفت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بولاية سكيكدة، عن وجود 190 طنا، من المبيدات الممنوعة بالمخازن الجزائرية، زيادة على مواد منتهية الصلاحية، مشيرة إلى الخطر الكبير الذي يمكن أن تسببه لصحة المواطن والبيئة. أكد الدكتور عيساني محمد الطاهر، خلال مداخلته في الجلسة الوطنية حول واقع استعمال الأسمدة والمبيدات الحشرية في التنمية الفلاحية المستدامة، أن حجم استعمال الجزائر للأسمدة لا تتعدى 10000 طن سنويا، مشيرا أن هذه الكمية قليلة مقارنة بالمساحة الزراعية الشاسعة. وفي ذات السياق أكد المتحدث أن الاستعمال العقلاني للأسمدة من شأنه الرفع من المحصول، فيما قد تسبب أية زيادة طفيفة المساس بصحة الفرد والبيئة، مشيرا أن ما نسبته 75 بالمائة يذهب مباشرة الى الطبيعة وأن 25 بالمائة تصيب الشخص عن طريق استهلاكه للمواد الغذائية والمياه الجوفية. كما أشار عيساني، إلى دراسة قامت بها الجزائر في السنوات الممتدة بين 2008 -2012، تكشف عن إصابة 500 شخص بحالة تسمم، كما أكد أن هذه الأسمدة تتسبب في عدة أمراض كأمراض القلب، الشرايين، السكر وحتى السمنة، ناهيك عن السرطانات وإشكالات العقم عند الأزواج بل وحتى الأمراض العقلية، الانفصام ومرض الزهايمر، لكن التأثير الأكبر يبقى ذلك الذي يمس التركيبة الخارجية لمؤثرات الإنسان وبالضبط بالحيوانات المنوية للرجل والبويضة عند المرأة. وقد أكدت ذلك عدة دراسات إسبانية وإيطالية كشفت عن وجود مبيدات بمشيمة نساء حوامل، حسب ما أوضح ذات المتحدث. وأضاف الدكتور أن الجزائر منذ 2008 أصبحت تسجل 40000 حالة سرطان سنويا وأن الربط بين الإصابة بالمرض والمبيدات مؤكد سيما وان التركيبة الكيماوية للمبيدات تشبه تماما هرمونات جسم الإنسان. من جهته الدكتور محمد خيروني، خبير بمركب فارتيال، تطرق الى واقع استعمال الأسمدة لتنمية مستدامة ومراحل مرور السماد منذ وضعه بالتربة، مشيرا أن الجزائر تستعمل 17 كلغ فقط من الاسمدة سنويا، بنسبة مئوية لا تتعدى 28 بالمائة من السوق، رغم وجود ثلاث مركبات جزائرية في انتاج هذه المواد.