كشف مولود شريفي والي ولاية وهران أول امس الخميس عن المؤسسة التي ستشرف على وضع العشب الطبيعي للملعب الأولمبي لمركب بئر الجير، ويتعلق الأمر ب *فجيتال ديزاين* وهي مؤسسة مختلطة جزائرية - فرنسية يديرها فريد بوسعد المغترب الجزائري بكفاءات ويد عاملة فرنسية ونرويجية، حيث سبق لذات الشركة المعروفة على المستوى الأوروبي وضع البساط الأخضر لملعب 5 جويلية بالعاصمة بالإضافة إلى عدة ملاعب أخرى بفرنسا وإسبانيا وبلجيكا حسب ما كشفه مصدر من ذات المؤسسة. وكشف المسؤول الأول عن الولاية على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى بلقايد، أن الاتفاق النهائي وقع الأربعاء المنصرم بين الشركة الصينية *أم سي سي* المكلفة بإنجاز المركب والمؤسسة التي ستقوم بتجهيز الملعب الجديد، والمؤسسة المختلطة الجزائرية - الفرنسية *فيجيتال ديزاين* التي فازت بالصفقة على أن تشرع في عملها خلال هذا الأسبوع على أقصى تقدير، وذلك بإلحاح منه على الشركة الصينية التي أمرها بعدم تضييع الوقت بما أن العقد قد أبرم مساء الأربعاء، وجميع الظروف مهيئة سيما بعدما أبدت الشركة التي ستتكفل بأرضية ميدان الملعب جاهزيتها للشروع في العمل إذ حددت مدة الأشغال بستة أشهر. وأوضح والي وهران مولود شريفي بأن فرش الأرضية المعشوشبة طبيعيًا هي آخر مرحلة قبل استلامه خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، فيما أبدى رضاه على الشركة الصينية *أم سي سي* بعد التغيير في منهجية العمل وهو ما بدا ظاهرًا خلال أشغال الورشة الخاصة بالملعب حيث بدأت تظهر جماليات التحف الفنية للملعب وكذا بقية ورشات المركب الرياضي عموما، وذلك لاستجابتها لطلب الوالي بعدما رفعت الشركة نسبة اليد العاملة واستعانت أيضًا بالكفاءات المحلية بالمركب الرياضي والذي يحتوي على ملعب لكرة القدم ل 40 مقعدا, فضلا على ملعب لألعاب القوى وقاعتين متعددة الرياضات وأربعة أحواض للسباحة، بالإضافة إلى مرافق أخرى تقرر الانتهاء من أشغالها في نهاية 2020 حتى يكون هذا الصرح الرياضي الهام جاهزا لاحتضان الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران في العام الموالي. القرية الأولمبية هي الأخرى تشهد نوعية في تقدم الأشغال وكذا تطهير الورشات من كل الزوائد. ففي ختام زيارته التفقدية إلى مشروع القرية الأولمبية أكد مولود شريفي بأن العراقيل الأخيرة التي كانت تواجه الدراسات قد تم رفعها وتم إجراء تصحيحات لازمة بعد جملة من التعقيدات التي عرفتها الدراسات في المرحلتين الاولى والثانية لهذه القرية الأولمبية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الشمال الإفريقي والجزائر على وجه الخصوص. كما شدد على تسليم مشروع القرية الأولمبية في آجاله المحددة والمتفق عليها مع أواخر سنة 2020 ، حتى تكون هذه القرية التي تتسع لقرابة 5.000 سرير، جاهزة لاستقبال الوفود المشاركة في الموعد الرياضي الإقليمي الذي تستضيفه الجزائر لثاني مرة في تاريخها بعدما استضافت نسخة 1975.