-التحقيقات تكشف عن تواجد 5 شبكات من أصل 8 تحترف مهنة التسول وتملك سيارات فخمة وفيلات -يستعملون الهواتف النقالة للتواصل وإعلام البقية في حالة مرور دوريات الامن إن الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض الأسر تجعل أطفالها عرضة للتهميش والاستغلال من طرف شبكات المتسولين ومن يعملون على تأطيرهم وإعادة انتشارهم في شوارع المدينة وإشاراتها الحمراء لاستعطاف المحسنين وطلب الصدقة تحت أعين المسؤولين لتعرف ظاهرة التسول في الفترة الحالية توسعا رهيبا بالمدينة والأحياء الشعبية بوهران والتي اصبحت مستهدفة من طرف شبكات مختصة في استغلال البراءة من أجل كسب الأموال واستعمال عدة طرق لاصطياد الضحايا أي المتصدقين و حسب المختصين فإن مافيا التسول أصبحت لديهم أساليب احترافية متنوعة من أجل كسب عطف المواطنين حيث يتخذ هؤلاء مواقع إستراتيجية مدروسة للقيام بدور المتسول أين يتخذون أمكنة و قصر لمرافقتهم و يدفعون أثمان وحقوق مقابل استغلالها ومن ضمن الأماكن المفضلة بالقرب من المطاعم وأمام أبواب المساجد ومكاتب البريد والبنوك والأسواق والأرصفة وفي وسط الطرق وأمام المستشفيات والمقابر التي باتت بمثابة مصدر رزق حقيقي لهذه العصابات التي تؤطر المتسولين بطرق أو بأخرى احترافية وأساليب للاستعطاف ولعل ما جعلنا نتوقف عند هذه الظاهرة ونعيد فتح هذا الملف الشائك هو زحف شبكات التسول لتصل إلى الاحترافية في تأطير هذه الحرفة الدخيلة على مجتمعنا وتعاملها مع بعضها البعض بشكل منظم وبأساليب العصابات المختصة في التحايل والسرقة لكن الطريقة تختلف تماما عن هؤلاء وحسب معلومات رسمية فقد أوقعت مصالح أمن وهران بالتنسيق مع فرق مديرية النشاط الاجتماعي 3شبكات مختصة في التسول تستغل الاطفال والنساء والمعاقين والمتشردين في جمع الأموال بشتى الطرق المؤدية إلى جيوب المحسنين وتتحكم في تنظيم هذه الظاهرة عن طريق الاتصالات الهاتفية فيما بينهم وكشفت التحريات أن هذه العصابات تضم أشخاصا غرباء معظمهم فتيات قدمن من الولايات المجاورة على غرار غليزان وعين تموشنت يتم تحديد أماكنهم من طرف رؤوس هذه الشبكات حيث توسع نشاطها بكل من حي المدينة الجديدة وحي بلاطو بمندوبية البلدية لسيدي بشير وكشفت التحريات المتواصلة عن تواجد 5 شبكات أخرى من أصل 8 تحترف مهنة التسول وتملك سيارات فخمة وفيلات منها متسولة تقطن بإحدى البلديات اتضح أنها صاحبة منزل فخم في حين يستفيد بقية المتسولين الذين يعملون ضمن هذه الشبكات من وسيلة نقل تقلهم إلى عدة أماكن في اليوم الواحد لجمع المال كما عثر بحوزتهم هواتف نقالة من نوع الرفيع تستعمل للتواصل بين افراد الشبكة واتضح حسب ما أكده رئيس مصلحة الإسعاف الاجتماعي بمديرية النشاط الاجتماعي السيد بن محمود احمد مديرية أن بعض المتسولين يدعون الإعاقة وفقدان البصر حيث يتجمعون قرب ورشة صناعة المكانس بحي سان شال من أجل الاحتيال على المتصدقين ومنهم من يحمل وصفات طبية مزورة لتضليل ضحاياهم من أصحاب الكرم في حين عثرت اعوان حراسة احد المساجد لدى متسولة دمية تحتضنها كرضيع تستغلها في التسول قرب هذا الهيكل الديني هذا وتم تحويل 8 شبكات إلى الجهة القضائية و إدماج ضحايا التسول من فتيات قصر والأطفال الذين تم أمساك بهم في الجمعيات ودور الرعاية في انتظار استكمال التحقيقات المفتوحة ويبقى المشكل المطروح دائما أن يتقبّل المجتمع التسول بالطرق الرفيعة التي تكاد تخلُق ثقافة تُبيح وتُشجع على انتشارها بطرقٍ مختلفة ولكن جميعها تصب في تشجيع طبقة طفيلية تعيش على مد اليد بمستويات مختلفة بدءً من الأطفال الصغار ذكوراً وإناثاً الذين يقفون عند إشارات المرور و في الأسواق والمحلات ا الكبرى مروراً بالأشخاص العاديين الذين يطلبون معونات وانتهاءً بالأشخاص الذين يتسولون بطرقٍ غير مألوفة وهم يعيشون عيشة مرفّهة إعارة الأطفال مقابل مال ومن جهة أخرى فقد بينت التحقيقات التي قامت بها مصلحة الإسعاف الاجتماعي أن بعض الأشخاص الذين يمتهنون التسول تم توقيفهم أو بعبارة أخرى الإمساك بهم برفقة أطفال صغار يتراوح أعمارهم من شهريين إلى 5 سنوات وقد يلجأ هؤلاء المتسولين إلى إحضار الأطفال الصغار لاستعطاف المارة و وقد نجد هذه الحالات من التسول قرب المساجد والأسواق و المحلات التجارية وعلى حواف الطرقات و الساحات العمومية وغيرها من الأماكن التي تلقى إقبال كبير من قبل المواطنين و أشار ذات المسؤول أيضا أن التحقيقات التي اجرتها مصلحته بينت ان الأطفال الذين يتم الإمساك بهم مع المتسولين يتم إعارتهم او كرائهم مقابل مبالغ مالية محددة حسب الاتفاق بين المتسول وعائلة الطفل او احد اقارب المتسول او غيرها من الحالات التي يتم استغلال فيها الابرياء من الاطفال الصغار الذين يحرمون من التعليم ليفرض عليهم دخول عالم التسول في اليوم الواحد وحسب الأرقام المستقاة من سجل مصلحة الاسعاف الاجتماعي فأنه خلال الأسبوعين الفارطين تم تحويل 11 طفلا إلى الجهات القضائية لاستكمال التحقيقات هؤلاء الاطفال كانوا برفقة متسولين يستغلونهم لشد انتباه و عطف و رأفة الناس للحصول على المال كما يتبع المتسول بعض العبارات لاثارة الشفقة و إظهار حاجته للمساعدة من خلال ابراز حالة الطفل السيئة التي تظهر في ملابسه المتسخة و الممزقة و نومه على الارض و مشيه حافي القدمين لجنة مختلطة لتحويل المتسولين الى ولاياتهم الاصلية ومن جهة أخرى فقد صرح مدير النشاط الاجتماعي السيد فضالة ان ظاهرة التسول اخذت ابعادا خطيرة وأنها اصبحت مهنة لعدد من الأشخاص الذين يستعملون جميع طرق الاستعطاف المارة للحصول على المال وعليه فقد اتخذت مصالحه اجراءات ردعية في حق هؤلاء بتحويل هؤلاء المتسولين إلى الجهات القضائية بعد عمليات التحقيق تجرى على مستوى مصلحة الإسعاف الاجتماعي اين تم خلق بعين المكان لجنة متكونة من مختصين في علم النفس والاجتماع يتم من خلال هذه الهيئة إما تحويل المتسول الى الجهات القضائية التي يمكن أن تصدر في حق هؤلاء قرار الحبس او الى مديريات النشاط الاجتماعي للولايات التي ينحدرون منها او توجيهم الى الجمعيات والجان الخيرية للاستفادة من المساعدات المادية مشيرا ذات المسؤول أن العملية التحويل الى الجهات والمراكز المعنية تتم وفق قرار اللجنة المجتمعة على مستوى هذه المصلحة موضحا أن القضاء على ظاهرة التسول بصفة عامة لابد من اشراك فيها جميع الهيئات وعلى رأسها أئمة المساجد الذي لهم الدور الكبير في عمليات تحسيس وتوعية المصلين في وضع حد للتسول لاسيما إذا كان الشخص قادر على العمل و قد أوضح ذات المتحدث أن الموازاة مع عملية جمع المتسولين فقد اوكل لمصلحة الإسعاف الاجتماعي ايضا عملية جمع المتشردين اين يتم تحويل شهريا أكثر من 25 شخصا دون مأوى الى المراكز المعنية منها المستشفيات وديار الرحمة وغيرها من مصالح وبالمقابل فقد أكد والى وهران خلال أحد المناسبات على ضرورة تكاثف الجهود والتنسيق بين مختلف المصالح من أجل القضاء على ظاهرة التسول التي تعد من اهم إهتمامات سلطاته لاسيما ان الظاهرة قد تشوه المنظر العام للمدينة لاسيما ان العديد من المتسولين الذين يحتلون المواقع الإستراتجية من الولاية قد يتركون مخالفاتهم من أفرشة وبقايا المأكولات وغيرها من القاذورات في الأرصفة وعلى حواف الطرقات وغيرها من الأماكن هذا ويأتي التصريح أيضا على خلفية تنظيم وهران للألعاب المتوسطية والتي من المنتظر ان يتوافد على عاصمة الغرب الجزائري العديد من الشخصيات من دول صديقة وشقيقة وعليه لابد ان تكون عاصمة الغرب الجزائري في المستوى المطلوب