شهدت جامعة *جيلالي اليابس* لسيدي بلعباس التي أنشأت سنة 1978 كمركز جامعي يضم أربعة معاهد و178 طالبا تطورا كبيرا من حيث المنشآت والتخصصات فأصبحت تمثل صرحا علميا بامتياز يستقبل حاليا زهاء 30 ألف طالب من مختلف الولايات يؤطرهم 1.400 أستاذ. ويشرف اليوم السبت بسيدي بلعباس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار رفقة كل من وزيري التكوين والتعليم والمهنيين والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة محمد مباركي وإيمان هدى فرعون على التوالي على الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لنشأة جامعة جيلالي اليابس وذلك بتنظيم عدة تظاهرات علمية ورياضية وفنية. وقد عرفت هذه المؤسسة للتعليم العالي تطورا ملحوظا على مر أربع عقود فبعد ترقيتها إلى جامعة في 1 يناير 1989 أصبحت تضم 6 معاهد ليرتفع عدد معاهدها سنة 1995 إلى 10 معاهد في مختلف التخصصات العلمية .وفي سنة 1998 تم تغيير نظام الجامعة من المعاهد إلى نظام الكليات لتشمل كلية الآداب وكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير وكلية الحقوق وكلية الهندسة وكلية الطب وكلية العلوم حسب ما علم لدى رئيس الجامعة ميقاشو مراد. وبعد التوسع الهام الذي عرفته الجامعة تم إضافة ثلاث كليات على غرار كلية العلوم الطبيعية والحياة وكلية التكنولوجيا وكلية العلوم الدقيقة فضلا عن توفر الجامعة على قاعة للمحاضرات تتسع ل 600 مقعد مجهز بكل الوسائل الضرورية لاستقبال مختلف التظاهرات العلمية والثقافية التي تنظمها الجامعة خلال الموسم الدراسي. كما استفادت جامعة جيلالي اليابس من مشروع مهيكل يتمثل في إنجاز قطب جامعي تتجاوز مساحته 90 هكتار والذي سمح بارتقاء الجامعة إلى مصاف أكبر وأهم الجامعات على المستوى الوطني حسب ما أوضحته رئاسة الجامعة. ويحتوي هذا القطب الجامعي على ثلاث كليات وهي كلية الآداب واللغات والفنون وكلية الهندسة الكهربائية وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى جانب جناح إداري يتكون من 5 طوابق خاصة برئاسة الجامعة ومكتبة ومقر خاص بدار المقاولاتية ومقر للضمان الاجتماعي ومرافق رياضية . للاشارة, ارتفع عدد مخابر البحث العلمي بجامعة *جيلالي اليابس* إلى 49 مخبر في مختلف التخصصات العلمية يشرف عليها أكثر من 90 فرقة بحث بمجموع يتجاوز 370 أستاذ باحث بالإضافة إلى تأطير حوالي ألفي طالب في ما بعد التدرج لنيل الشهادات الجامعية العليا. وبالنظر إلى الجهود المبذولة في مجال البحث العلمي تحصلت الجامعة سنة 2016 حسب ترتيب موقع *واب متريك رانكينغ* على المرتبة الأولى وطنيا ومغاربيا والمرتبة 27 على المستوى الإفريقي والمرتبة 1.725 من بين 27 ألف جامعة على المستوى العالمي. و قد سميت جامعة سيدي بلعباس سنة 1996 باسم البروفسور جيلالي اليابس الذي ولد سنة 1948 بمدينة سيدي بلعباس وتابع دراسته بمسقط حيث تحصل على شهادة البكالوريا عام 1967 ثم انتقل للدراسة بجامعة الجزائر ونال شهادة الدكتوراه في العلوم الإنسانية. واشتغل في عدة مناصب منها أستاذ جامعي بمعهد العلوم الإنسانية ومدير مركز البحث في الاقتصاد والتنمية ووزير الجامعات سنة 1991 ووزير التعليم العالي والبحث العلمي سنة 1992 ومدير لمعهد الدراسات الإستراتيجية الشاملة. وقد اغتيل جيلالي اليابس يوم 16 مارس 1993 بالجزائر العاصمة.