تعرضت العديد من بساتين البرتقال ببعض مناطق ولاية مستغانم ل«هجمات» ذُبابة الحمضيات التي ألحقت أضرارا بالثمار خلال الفترة الأخيرة حسب مصدر من المحطة الجهوية لحماية النباتات بمستغانم و الذي أشار أن نظام المصائد «الفرمولية» المستخدم من طرف أعوان المحطة على مستوى عدد من الحقول كشف عن ظهور ذبابة البحر الأبيض المتوسط بكل من بلديتي بوقيراط و ماسرى و التي أتلفت هكتارات من محصول البرتقال قبل نضجها الكامل و ذلك عن طريق وخزها و لدغها ما أدى إلى إسقاط الثمار. و لم يقدم المصدر الإحصائيات بالأرقام ، غير أنه أفاد بان هذا النوع من الحشرات يغزو أشجار الحمضيات التي تكون ثمارها في طور النضج أو التلوّن من الأخضر إلى البرتقالي و هي المرحلة الملائمة لهذه الذبابة لاستعمال لدغاتها الضارة . مردفا أنه تم إرشاد المنتجين بهذه البساتين خاصة الذين لديهم أصنافا مبكرة من الحمضيات بالإسراع في المعالجة الفورية لتفادي انتشار أكثر لهذه الحشرة و ذلك بواسطة مبيدات حشرية مرخصة . مشيرا أن ذبابة الحمضيات أصابت أيضا حقول ببلدية المطمر بولاية غليزان.و في سياق آخر ، كشف المصدر ذاته أن أنواع أخرى من المحاصيل الزراعية بمستغانم كانت ضحية الفطريات خلال الأشهر الأخيرة على غرار البطاطا و الطماطم ، حيث و من خلال شبكة المراقبة للمحطة الجهوية لحماية النباتات تم ملاحظة إصابة منتوج الطماطم بعد الموسمية بالبياض الزغبي و البياض الدقيقي و ذلك على مستوى البيوت البلاستيكية ببلديتي ستيديا وعشعاشة ما جعل العديد من المحاصيل تتلف . و أكد أنه نظرا للطابع الوبائي لهذه الفطريات و الظروف المناخية الملائمة لتكاثرها نصح المنتجين لهذا النوع من الخضراوات باستعمال مبيد فطري جهازي على بقية المحاصيل في نفس المجال ، أكد لنا فلاح من بلدية خير الدين أن ما يقارب 20 هكتار من الطماطم أصابتها دودة الحفارة خلال هذه الفترة و هو متخوّف كغيره من المزارعين من إتلاف بقية المحاصيل التي كلفتهم مصاريف باهظة، خاصة وأن ثمن اقتناء الأدوية يقدر ب3 ملايين سنتيم،. و ترى المحطة الجهوية لحماية النباتات ، أن خير إجراء لحماية المحصول والتصدي لأي خطر يمكنه إتلافه، هو مراقبة التربة وكذلك الأسمدة الكيمياوية . و تهاون الفلاحين في استعمال الأدوية المناسبة خلال مرحلة نمو المحاصيل وراء تلفها.