تعرض بأسواق مستغانم طماطم ذات لون احمر فاتح و مصابة بالفطريات و التي تباع بأسعار تتراوح بين ال 70 دج إلى 120 دج و هي تبدو بذوق غير طبيعي ، ما جعل السكان يتفادون شرائها ، حيث أن أغلب المستهلكين بولاية مستغانم لا يتناولون الطماطم ما بعد الصيف اعتقادا منهم أنها منتجة في البيوت البلاستيكية و في غير أوقاتها . و حسب أحد التجار أن الطماطم المعروضة للبيع مصدرها من البيوت البلاستيكية و غالبا ما تكون بهذا النوع المتوسط و الرديء بخلاف التي تزرع في الأراضي الزراعية و التي تحصد خلال نهاية الربيع و بداية الصيف و التي يكون مذاقها طبيعي ، مشيرا أن اغلب التجار يتفادون بيعها في هذه الفترة بما أنها غير مدرة للأرباح بخلاف باقي أنواع الخضر .أما أحد منتجي الطماطم داخل البيوت البلاستيكية بمستغانم ، فأكد أن هذا النوع من الزراعة يعاني من بعض المشاكل التي لازالت تعيقهم خاصة في السنوات الأخيرة، لاسيما بفعل الأمراض المختلفة ، التي تكبّد الفلاحين خسائر كبيرة خصوصا في الأيام الممطرة، حيث تكثر الرطوبة ، و هو ما كان سببا في تقلص عدد البيوت البلاستيكية زيادة على نقص المنتوج في كل بيت بلاستيكي. مضيفا أن المحاربة اليدوية باستعمال مختلف الأدوية الكيماوية لم تنجح للحد من انتشار بعض الأمراض و كثيرا ما ينتج عن ذلك تلف أطنان من المحصول السنوي. مما أجبر الكثير من منتجي الطماطم على العزوف عن مواصلة هذا النوع من الزراعة.في حين أكد مصدر من المحطة الجهوية لحماية النباتات بمستغانم أن هذا المرض الذي يصيب الطماطم المعروضة في الأسواق هو اللفحة المبكرة و الذي ينتشر في الأجواء الرطبة، وينتج عنه تساقطٌ للأوراق بكمياتٍ كبيرة، وذلك يؤدّي إلى تقلّص حجم الثمار، وانخفاض عددها، وأعراض هذا المرض تتمثل في تشكّل بقعٍ صغيرةٍ بنيةٍ مائلة للسواد، وعندما تزداد هذه البقع تصفرّ الورقة، ويتضاعف حجمها، وتتمّ مكافحته بعدم الإفراط في التسميد الأزوتيّ، وزراعة الأصناف المقاومة له، ورشّ المزروعات بمبيدات الكوبرافيت، وأوكس كلور النحاس، والدياثين. و أضاف بأنه خلال زيارة ميدانية لبعض الحقول بمختلف مناطق ولاية مستغانم ، اكتشف تواجد داء اللفحة المبكرة على مستوى البيوت البلاستيكية بكل من بلديات عشعاشة و أولاد بوغالم و خضرة و هو ما تسبب في تلف العديد من الأطنان. و قد تم إرشاد منتجي الطماطم بهذه المناطق بالمعالجة الفورية باستخدام مبيد فطري جهازي ملائم مع احترام المدة قبل الجني .