تشدد الأممالمتحدة على دعم مساعي التسوية التي تقودها في ليبيا للتوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية وتثبيت الترتيبات الأمنية لإعادة الاستقرار في مختلف أجزاء البلاد و اعطاء دفعا جديدا للمسار السياسي بما يكفل المضي قدماً في طريق تجاوز الأزمة الليبية التي تقترب من عامها الثامن. ومن أجل الدفع نحو بناء الدولة الليبية، شددت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، على ضرورة البدء في العملية السياسية في البلاد من خلال الشروع في عقد مؤتمر وطني جامع، حيث أبلغ مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أنه سيتم عقد المؤتمر في غضون الأسابيع الأولى لعام 2019، تليه تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسة خلال ربيع 2019. وفي وقت تستعد ليبيا لتنظيم المؤتمر الوطني الجامع لإنهاء الصراع الذي يعصف بالبلاد، تمهيدا لتنظيم هذه الانتخابات لإخراج البلاد من دوامة العنف التي تعاني منه، اشار المبعوث الأممي الى وجود توافق بين الأطراف الليبية على أن *الانتخابات الرئاسية غير ممكنة قبل أن تتحدد بوضوح صلاحيات الرئيس في نص دستوري*، مبرزا ان هناك خطة أممية لإجراء هذه الاستحقاقات قبل نهاية 2019 . وتعكف البعثة الأممية على مرافقة الأطراف الليبية وتشجيعها على تحمل مسؤوليتها بغية استكمال المسار السياسي وتمهيد الأرضية السياسية والقانونية أمام إجراء الاستفتاء على الدستور وإتمام الانتخابات التشريعية والرئاسية على النحو الذي يتطلع إليه أبناء الشعب الليبي.