لقي أزيد من 3300 شخص حتفهم في حوادث المرور المسجلة على المستوى الوطني خلال سنة 2018, حسب حصيلة كشف عنها اليوم الاثنين المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق. وسجل المركز 23024 حادث مرور خلال ذات الفترة, لقي فيها 3310 شخص حتفهم وأصيب 23570 آخرون بجروح, حيث تم تسجيل انخفاض في عدد القتلى ب 9,04 بالمائة وفي عدد الجرحى ب 10,24 بالمائة وكذا في عدد الحوادث بنسبة 8,04 بالمائة. للإشارة, فإن حصيلة المركز لحوادث المرور المسجلة سنة 2017 تشير إلى وفاة 3639 شخص وإصابة 36287 آخرين بجروح متفاوتة في 25038 حادث مرور. وقد عرفت حصيلة ضحايا حوادث المرور في الجزائر انخفاضا مضطردا خلال السنوات الأخيرة, وهذا بفضل معايير السلامة المرورية المتبعة والإجراءات القانونية الصارمة التي جاء بها التشريع الجديد وكذا الحملات التوعوية والتحسيسية التي أدت إلى انخفاض متواصل لمؤشرات اللاأمن المروري. وفي هذا الصدد, أكد مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق, أحمد نايت الحسين, في تصريحات سابقة, أن سنة 2018 *شهدت أقل عدد من ضحايا حوادث المرور منذ أكثر من عشريتين*, مشيرا إلى أن هذا الانخفاض يدل على العمل التحسيسي *المكثف* المجسد من طرف المركز بالتعاون مع المجتمع المدني ولكن أيضا *المراقبة الصارمة* التي قامت بها مصالح الأمن والدرك الوطنيين للتقليص من عدد ضحايا الطرقات. وذكر أن الافراط في السرعة يبقى *العامل الرئيسي بنسبة 30 بالمائة في حوادث المرور التي بينت الأرقام أن أغلبها تقع بين الساعة السادسة مساء ومنتصف الليل*. وشدد مدير المركز على ضرورة *الاستثمار في اتجاه تغيير تصرفات السائقين عبر التوعية لوضع حد لمآسي الطرقات التي تحزن عائلات بأكملها*. وبعد أن ذكر بمختلف الحملات التحسيسية التي يشرف عليها المركز سيما خلال الدخول المدرسي والعطل السنوية من أجل التقليص من كوارث الطرقات, أشار السيد نايت الحسين الى أنه يتم حاليا تنظيم قوافل توعوية بولايات الجنوب لنفس الغرض, بالشراكة مع مجمع سوناطراك. وقد تم إطلاق قافلة تحسيسية يوم 27 نوفمبر الماضي بحاسي مسعود وستختتم يوم 3 فبراير القادم بالجزائر العاصمة, وتندرج في اطار اتفاقية شراكة موقعة في 2017 بين سوناطراك والمركز الوطني للوقاية والامن عبر الطرق. ويتخلل برنامج هذه القافلة عدة أنشطة ترتكز أساسا على التكوين في السلامة المرورية وتنمية المعارف ذات الصلة بهذا المجال لفائدة عمال سوناطراك, كما تشمل على تحسيس مختلف فئات مستعملي الطرقات وذلك من خلال الخرجات الميدانية والأنشطة الجوارية التي تنظم لفائدة الساكنة مع التركيز على فئتين رئيسيتين. ويتعلق الأمر بالشباب باعتبار أن أكثر من ثلث ضحايا حوادث المرور في الجزائر من فئة الشباب الأقل من 29 سنة, وتتمثل الفئة الثانية في شريحة الأطفال من خلال محاولة ترسيخ ثقافة مرورية سليمة وغرس المبادئ الأساسية لديها في استعمال الطريق.