تشهد مختلف محلات بيع الملابس والأحذية المحلية وذات الماركات العالمية بوهران إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، لاسيما بوسط المدينة، وذلك بعد الإعلان عن انطلاق «الصولد» منذ منتصف الشهر الفارط . ومن أجل رصد أجواء التخفيضات ونسبة المبيعات خلال هذه الفترة قمنا أمس بجولة استطلاعية نحو عدد من المحلات وسط وهران، للوقوف على واقع البيع و الشراء خلال هذه الفترة ، وكانت الانطلاقة من محل « جينيفر» بشارع العربي بن مهيدي، أين استقبلتنا نائبة المكلفة بالتسيير، والتي أكدت أن نسبة التخفيضات التي ستستمر إلى نهاية الشهر تختلف من سلعة إلى أخرى،وقد وصل أقصاها إلى 50 بالما، موضحة أن الأسعار ونسبة التخفيضات و الفترة المحددة تطبَق كتعليمات من الإدارة العامة لماركة « جينيفر» بفرنسا، وأن حركية البيع تضاعفت خلال فترة التخفيضات، مقارنة ببقية أيام السنة، أما فيما يخص بعض الملابس خاصة المعاطف الشتوية، فقد أكدت لنا محدثتنا أنها سلع غير معنية بالتخفيضات لأنها جُلبت بعد الإعلان عن عملية « الصولد»، في حين أن السلع التي كانت بالمحلات سواء التي تم جلبها السنة الفارطة أو بداية سنة 2019 ،فتدخل جميعها ضمن قائمة الملابس التي تمسها عملية التخفيضات . إقبال كبير على محلات الماركات العالمية انطلقنا بعدها نحو محلات «أديداس»، «لاكوست»و «ريبوك» التي تتمثل معظم سلعها في الملابس و الأحذية و الحقائب الرياضية النسوية والرجالية، حيث تراوحت نسبة التخفيضات بها ما بين 10 إلى 60 بالمائة ، وقد أكد لنا مسيروها أنهم يحددون النسب طبقا للتعليمات التي تصلهم من الإدارات العامة لهذه الماركات و أن التخفيضات لن تمس بعض السلع الجديدة ، مشيرين إلى أن الإقبال ارتفع إلى حد كبير خلال هذه الفترة بداية من 18 من الشهر الفارط إلى غاية 28 من الشهر الجاري . بعد الجولة التي قادتنا نحو عدد من المحلات ، اكتشفنا أن وكلاء الماركات العالمية اكتفوا بتاريخ 28 فيفري لاختتام «الصولد»، رغم أن وزارة التجارة أصدرت تعليمة تفيد بامتداد عملية التخفيضات إلى غاية شهر مارس المقبل ، وعليه فقد حاولنا أن ننقل لكم بعض أسعار السلع ، منها سروال « الجين « الذي انخفض سعره إلى5350 دج بعد أن كان ب 8950دج، و معطف شتوي وصل سعره إلى 16000دج بعد أن كان سعره يتجاوز 20 ألف دج، أما أسعار الأحذية الرياضية والكلاسيكية فحدد من 7600 دج فما فوق، و سعر الجوارب تراوح ما بين 600 دج إلى 2000دج، أما سعر القبعة الشتوية فقد تجاوز 2400دج ،و في الوقت الذي أبدى فيه بعض الزبائن الذين صادفناهم بالمحلات دهشتهم الكبيرة، كان البعض الآخر سعيدا بالفرصة المتاحة لشراء ما يروق لهم من سلع بأسعار منخفضة ، إذ يقول رضا وهو طالب جامعي: « كنت أنتظر فترة التخفيضات منذ أشرفت سنة 2018 على النهاية من أجل شراء بدلة وحذاء رياضي و نعل «بيرك»، أحتفظ به لألبسه خلال الصيف ، وقد وفرت الكثير من المال، فلو أنني اشتريت سابقا ما كنت أريد من ملابس لن أتمكن سوى من شراء حذاء، خاصة و أنني أعتمد على راتب والدي ووالدتي « . أما منصور وخالد اللذان صادفناهما بالقرب من محل «أديداس» ، فقد عبرا عن دهشتهما من غلاء الأسعار، في إشارة إلى أنه رغم أن أصحاب المحلات قد وضعوا لافتات عليها نسبة تخفيضات تجاوزت 60 بالمائة ،إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة، حيث أن ثمن بدلة رياضية دون حذائها و قبعتها و حقيبة يساوي أو يتجاوز راتب عامل ،. كما صادفنا بعض الزبائن الذين أبدوا انزعاجهم الشديد من ما وصفوه بموجة الغلاء التي تغطيها لافتة «الصولد» المزعوم. زبائن منزعجون وباعة واثقون حسب العديد من الزبائن فإن اللافتات الخاصة ب «الصولد» المعلقة على واجهة المحلات الخاصة ببيع مختلف الماركات العالمية و المحلية، والتي لا تسيَر بواسطة الوكيل الخاص، و إنما تعتمد على السلع المحلية ومنتوجات «الكابة» ، أدت إلى انزعاجهم بشكل كبير ، إذ تقول فاطمة وهي زبونة صادفناها بمحل وسط المدينة: « هناك من الزبائن من تنطلي عليهم كذبة «الصولد»، ومنهم من اكتشف حيل بعض الباعة، ما جعلهم يتأكدون من الأسعار بمختلف المحلات قبل الشراء، أما سمية فتقول : «التحقت بمحل لشراء معطف نهاية السنة الفارطة ، و أذكر أن سعره كان ب 12 ألاف دج ، ففضلت أن أنتظر فترة «الصولد» بداية السنة الجديدة، على أمل أن أشتريه بثمن أقل، .. و عدت هذا الأسبوع لأتبيّن أن صاحب المحل وضع لافته مكتوب عليها «صولد» ب 10 ألاف دج ، لأكشتف بعدها أن السعر الحقيقي للسلعة كان من البداية 10 آلاف دج وأن 2000 دج هي قيمة أضافها البائع لتحقيق الربح على حساب الزبون، وبحجة «الصولد» عرضها من جديد بقيمتها الحقيقة، الأمر الذي أزعجني و أفقدني الثقة بالباعة و التجار.