نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى شح الأمطار في هذه الفترة و منذ موسم الشتاء و الخريف و الذي تسبب في جفاف نسبي بالأراضي الفلاحية خاصة بولايات غرب البلاد و أثر كثيرا على المنتوجات الفلاحية و تسبب في ظهور أمراض و فطريات أتلفت المزروعات و كبدت الفلاحين خسائر عديدة . و قد أكد فلاحون بمستغانم أن محاصيل الحبوب و الخضروات والغطاء الغابي و المزروعات الصيفية مهددة بالجفاف في حال استمرار شح الأمطار و هم يعلقون آمالا على أمطار مارس و أفريل . و قد دعا الأئمة لإقامة صلاة الاستسقاء الجمعة القادم عبر جميع مساجد الولاية . و جراء قلة الأمطار و مصادر السقي فقد نمت الفطريات و تفشت الأمراض كالعلكة و العنكبوت و الغبرة و أضرت كثيرا بالأشجار المثمرة بتلمسان علما أن 90 % من الفلاحين يسقون أراضيهم بمياه الأودية و الآبار و المنابع . و أعلنت نشرية من المعهد الوطني للسقي بالجزائر العاصمة حالة تأهب و استعداد تام للتدخل و توفير حصص إضافية للسقي و إنقاذ الموسم . في حين أكدت مستشارة فلاحية أن أسبوعا من الأمطار كاف لسد حاجيات الفلاحين . أما بولاية الشلف فدعت مهندسة فلاحية للانطلاق الفوري في السقي التكميلي و لا مجال للتردد و التأخير . و فلاحو بلعباس ذكروا أن الجفاف في هذه الفترة بالذات يؤثر على نمو السنبلة و قد يضطرون إلى تحويل المحاصيل الكبرى إلى علف . و قامت مديرية الفلاحة بتسهيلات من خلال تخصيص دعم مالي لاقتناء وسائل الري التقطيري . و مفتش الصحة النباتية بغليزان دعا إلى استخدام الدورة الزراعية و تنويع المنتوجات في كل موسم للحفاظ على خصوبة التربة و تم منح 4 ملايين م 3 للري التكميلي لسقي الحبوب .إلا أن معظم الفلاحين بعين تموشنت لا يملكون معدات السقي التكميلي ما يهدد محاصيل سهل ملاتة بالجفاف في حين تراجع منسوب المياه الجوفية بأدرار و انعكس نقص الكهرباء و استعمال الطرق التقليدية سلبا على الفلاحة بالولاية .و جفت الأرض بسعيدة و أصبحت صلبة و تعذر خروج النبتة بسبب الجفاف و الصقيع و بقي السقي التكميلي الحل الوحيد لإنقاذ المنتوجات بسيدي بوبكر ويوب وسيد أعمر إن توفرت المعدات .