تشهد شبابيك بيع التذاكر لمباراة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام غامبيا المزمع اجراؤها غدا الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على الساعة (45ر20) في إطار الجولة السادسة والاخيرة (المجموعة الرابعة) لتصفيات كأس إفريقيا-2019 ي اقبالا ضعيفا على شراء التذاكري حسبما لوحظ في جولة لنقاط بيع التذاكر. وفي أول يوم (الاربعاء) طرحت فيه تذاكر هذه المباراة للبيع "لم يتم بيع سوى 150 تذكرة من اصل 22.000 تذكرة معروضة على الانصار" حسبما أكده مدير الشباب و الرياضة جعفر نعار الذي التقته وأج بملعب مصطفى تشاكر حيث كان يقوم بجولة ميدانية بمعية عدد من المسؤولين ومن بينهم أعضاء من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف). وطمأن السيد نعار أن عملية بيع التذاكر تتواصل طيلة الخميس و صبيحة الجمعة بالملعب و بنادي الفروسية المحاذي له مرجحا ارتفاع عدد التذاكر التي سيتم بيعها مشيرا الى انه تم الترويج و الاشهار لهذه المقابلة في مختلف وسائل الاعلام الوطنية و عبر مختلف الوسائط المتعددة الاعلام . غير أن الملاحظ و على غير العادة أن عملية بيع التذاكر تعرف اقبالا محتشما يفسره البعض ب"شكلية" المباراة التي حسم فيها الخضر تأهلهم لنهائيات كأس افريقيا للأمم فيما يذهب البعض الاخر الى تفسير هذا العزوف بالحملات التي يروج لها في الشبكات الاجتماعية خصوصا فايسبوك و أهمها حملة "خلوه فارغ" التي تدعو لمقاطعة المباراة و المشاركة في المسيرات الشعبية السلمية المطالبة بالتغيير السياسي في البلاد. و أشارت مصادر مقربة من ادارة ملعب مصطفى تشاكر أنه عادة ما يسجل اليوم الأول لبيع التذاكر لمقابلات الفريق الوطني ما لا يقل عن 4000 تذكرة اما اليوم فتم تسجيل حوالي 100 تذكرة ي كما كانت الشبابيك شبه فارغة رغم تجمع مجموعات من الشباب بالقرب منها . وتباينت آراء الشباب أمام الشبابيك فمنهم من يؤيد فكرة المقاطعة و منهم من يعارضها حيث قال أحدهم في العشرينات من عمره "أنا من عشاق الفريق الوطني و لم يسبق أن غبت عن احدى مبارياته الا أن الوضع الحالي في البلاد لا يسمح لي أن أحضر المباراة" ليقاطعه شاب آخر قائلا "لدينا مباراة هامة يوم الجمعة الا أنها ليست رياضية بل وطنية و يتوجب علينا كشباب أن نساهم في بناء الوطن لان هذا أهم من الرياضة". كما التحق آخر بهؤلاء الشباب مسترسلا "يجب علينا مقاطعة كل النشاطات الرياضية أو الثقافية أو الفنية أو غيرها خلال هذه الفترة الحساسة التي تمر بها بلادنا حتى لا يقال أن الشباب الجزائري لا يحب وطنه و لا يفهم في السياسة". الا أن شابا آخرا عارض هذه الآراء وقال حاملا التذكرة التي اشتراها من الشباك المجاور أنه "لا يمكن له أن يفوت مقابلة للفريق الوطني الذي يتبعه أينما حل". و أضاف آخر "انتظر مقابلات الفريق الوطني بفارغ الصبر و هذا لا يمنعني من المشاركة في المسيرة خلال النهار و حضور المباراة في المساء ". و قال مدير الشباب و الرياضة "اننا كهيئة نحضر كل شيء على الميدان و المهم بالنسبة لنا أن تجري المقابلة بصفة عادية و لا نستطيع التدخل في مجال آخر" داعيا الشباب الى حضور المقابلة و تشجيع الفريق الوطني. أما "بالنسبة للآراء السياسية فهناك فضاءات أخرى للتعبير عنها" كما قال. كما ناشد السيد نعار بضرورة "رفع المستوى و إعطاء دروس للعالم في التحضر و الروح الرياضية و تجنب الفوضى والملاسنات" مضيفا "مادام اعطينا درسا للعالم بأكمله في تنظيم المسيرات و التحضر فيتوجب علينا أن نكون بنفس المستوى في الملاعب و نلقن لهم دروسا أخرى في الروح الرياضية". من جهة أخرى و بخصوص التحضيرات قال ذات المتحدث أنه تم وضع آخر الرتوشات و الأرضية في حالة جيدة و غرف تبديل الملابس و كل المنشآت و المرافق الأخرى جاهزة لاستقبال الفريقين. كما تم عقد عدة اجتماعات مع لجنة الولاية و مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم و تم التفاهم على طريقة التنظيم يوم المقابلة و لجنة الكاف أعطت رأيها إيجابيا بخصوص التحضيرات. يذكر أن إدارة ملعب "مصطفى تشاكر" قامت بطرح لفائدة أنصار المنتخب الوطني 20 ألف تذكرة بسعر 300 دج و 2000 تذكرة أخرى في المدرجات المغطاة بسعر 500 دج.