كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة غنية الداليا اليوم الأحد بالجزائر العاصمة عن ادماج 900 مسن من بين 1807 مقيم بالمؤسسات التابعة للوزارة بعائلاتهم والأسر المتطوعة سواء كان ذلك خلال المواسم او على مدار ايام السنة. وعبرت السيدة الداليا على هامش ورشة عمل احتضنتها الوزارة حول "مسألة إهمال الفروع للأصول" عن ارتياحها لهذه العملية التي وصفتها ب"الإيجابية والتي تتوسع من يوم لآخر" وذلك بفضل -كما اضافت-"ترتيبات الوساطة الاجتماعية" التي قام بها القطاع الذي تشرف عليه. كما كشفت عن التنسيق مع وزارة الشؤون الدينية للتحسيس عبر خطب الجمعة لتوعية الفروع باهتمام واحترام الأصول لأنه لا يوجد "احسن من دفء العائلة" معلنة عن اجراءات جديدة تقوم بها الوزارة عن طريق مديريات النشاط الاجتماعي للولايات لكل من يطلب يد المساعدة بالنسبة للفروع الذين لا يتوفرون على امكانيات مادية او في حاجة اجتماعية. وفيما يتعلق بإشكاليه اهمال الفروع للأصول والتي بالرغم من الترسانة القانونية الجزائرية التي تحمي المسنين من الإهمال والتشرد ومن الهشاشة الاجتماعية وتكفل وزارة التضامن الوطني بهذه الشريحة ماديا ونفسيا واجتماعيا ب 33 دور للمسنين بالإضافة الى ديار الرحمة قالت ذات المسؤولة أن الوزارة تحاول"التدقيق اكثر وتعميق التفكير حول أسباب إهمال الفروع للأصول حتى يتسنى لها تكييف المنظومة الإجتماعية وتحسين التكفل بهذه الفئة بطريقة انجع". ودعت السيدة الداليا مختلف القطاعات واسلاك الأمن والمسنين المقيمين بالمؤسسات التابعة لوزارة التضامن المشاركة في هذه الورشة لمناقشة الوضع والخروج بتوصيات لتحسين ظروف الاستقبال واعادة النظر في الإجراءات والتنظيمات التي تعتمدها الوزارة في تسيير هذه المؤسسات. كما ثمنت من جانب آخر الدور الذي تلعبه وكالة التنمية الاجتماعية عبر الخلايا الاجتماعية الجوارية التابعة للتضامن والتي قدمت الكثير -حسبها -"لهذه الفئة المتواجدة في المناطق النائية والمعزولة من الوطن" . وفي ردها عن سؤال يتعلق بتوقع ارتفاع عدد هذه الفئة من المجتمع مستقبلا نفت السيدة الدالية الزيادة في هذا العدد خاصة وان "بعض دور مسنين تأوي عدد قليل جدا" مثمنة في ذلك "الوعي والتضامن الاجتماعي السائد بالوسط الأسري "مشيرة بالمناسبة إلى سعي الوزارة الى "التخفيض من الحالات التي تلجأ الى مؤسسات المسنين ولا تهدف الى انشاء دور مسنين جديدة ما دامت الحالية لا تعاني من الاكتظاظ. واشارت من جهة اخرى الى استقبال ومواصلة تكفل المؤسسات التابعة للوزارة بفئة المسنين المصابين بأمراض عقلية الذين تهملهم عائلاتهم وتلجأ لوضعهم بهذه المؤسسات واصفة ذلك ب"العائق الذي يقف في وجه القطاع "بحكم أن المشرفين عليها ليسوا مكونين في هذا المجال مؤكدة في نفس السياق أن الوزارة "تسعى بالتنسيق مع وزارة الصحة لإيجاد حلول لائقة لهذه الفئة التي تتكفل بها وزارة التضامن لوحدها منذ سنوات الثمانينات بالرغم من "ثقل هذه المهمة" .