تشهد معظم الطرقات البلدية و الولائية لوهران وضع ممهلات جديدة عبارة عن دبابيس حديدية بدل الممهلات الإسمنتية اعتاد تواجدها فقط في الطرقات السريعة و الطرقات الوطنية ليبدأ تعميمها مؤخرا ببعض المسارات منها الطريق الرابط بين حي اللوز و محور دوران انسابت و كذا طريق الميناء و الطريق الرابط بين الصديقية ووسط المدينة وبالضبط عند إقامة الباهية، و قد قوبلت هذه الممهلات بالرفض من قبل السائقين نظرا للخطورة التي تشكلها على سلامة المركبات و التسبب أيضا في الإنقاص من عمر السيارة فضلا على التكلفة الكبيرة لهذه النوعية من الدبابيس الحديدية و تأثير ذلك على الاقتصاد الوطني حسب ما ذكره خبراء في الميدان. و ذكر السيد علي شقيان رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية أن المسامير الحديدية تعتبر أكثر تكلفة و أقل ضررا مقارنة بالممهلات الإسمنتية إذا تطابقت و المعايير المعمول بها و التي تحدد علو و عرض الممهل و أيضا موقع تواجدها، مضيفا أن مثل هذه المسامير تؤثر بشكل كبير على عجلات السيارة و أيضا على المكابح خاصة و أن العديد من المواطنين من أصحاب المركبات عبروا عن استياءهم من هذا الإجراء الذي وصف بغير المدروس كما أن طرق وضع الدبابيس الحديدية غير مطابق للمواصفات المعمول بها ما يتسبب في إلحاق ضرر كبير بالسيارات لاسيما و أن عرض الممهل لا يتعدى 10 سنتم في حين يفترض حسب المعايير أن يحدد ب1 متر و 10 سنتم بالنسبة لعلو الممهل. و تكلم الخبير في السلامة المرورية أيضا عن فوضى الممهلات العشوائية التي تحولت من دورها في حماية الراجلين لتشكل خطورة عليهم و سببا في حوادث المرور نظرا لعدم مطابقتها، مشيرا إلى تقاعس اللجنة الولائية في القيام بدورها في متابعة و دراسة هذه الممهلات انطلاقا من تحديد أماكن تواجدها الى مواصفاتها العلمية التي لا تؤثر على المركبات. و ذكر الخبير ان الممهلات تنتشر في الطرقات الولائية كالفطريات بشكل فوضوي توضع من قبل أناس غير مختصين كالسكان أنفسهم أو عمال البلدية أو الدوائر في حين يجدر إسناد المهمة إلى مهندسين متخصصين يضعون الممهلات وفقا لدراسة دقيقة مع وضع لوحتين الأولى تشير إلى وجود ممهل على بعد 50 مترا و أخرى موازية له و هذا لتنبيه السائق.