أكد السيد على طواهري المدير العام للشركة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات ل''المساء'' على ضرورة التأقلم مع الممهلات والمنبهات المرورية كالمسامير والتعامل معها بشكل لا يؤدي إلى إتلاف المركبات، مشيرا إلى ضرورة التقليل من السرعة لدى الوصول إلى الممهلات والمسامير وإلا فإن الإفراط فيها يؤدي حتما إلى الإضرار بالسيارات. وأوضح محدثنا أن الأعطاب التي تعرفها بعض أجزاء وقطع الغيار بالسيارات لا يمكن بالضرورة إلصاقها بالممهلات أو المسامير وإن ثبت فعلا مسؤولية هذه الأخيرة في التسبب بأعطاب بالمركبات، فلأن السائقين لا يحترمون السرعة الواجب اتخاذها لدى اجتياز الممهلات والمسامير والتي هي في الأصل تعمل عمل المنبهات وإشارات المرور التي تحمل السائق على ضرورة التخفيف من السرعة أو وقفهاوإن أكدت المراقبة التقنية التي تجرى بشكل دوري على السيارات تضرر هذه الأخيرة في أجزاء منها على غرار مخفف الصدمات، النوابض بالإضافة إلى خلل في توازن السيارة وارتجاجات إلا أنه من الصعب أو المستحيل تحميل الممهلات أو حتى المسامير المسؤولية في ذلك في غياب أي دليل يؤكد ذلك. كما أن المنطق يؤكد أن السائق هو المتسبب وفي أغلب الأحيان في إلحاق الأضرار بسيارته خصوصا مع الإفراط في السرعة التي تؤدي حتما في تضرر المركبة خاصة في حالة ما إذا تصادف السائق بوجود ممهل بطريقة مفاجئة... وفي هذه الحالات قد يؤدي غياب إشارات ولوحات مرورية إلى تحميل السلطات المعنية المسؤولية، حيث تشترط القرارات الوزارية والمراسيم الصادرة بهذا الشأن وجود نوعين من اللوحات، الأولى إشارات مقدمة للفت الانتباه على بعد 40 إلى 50 مترا والثانية إشارات موقعية على يمين موقع الممهل.وبخصوص المسامير يشير محدثنا إلى أن هناك سوء فهم من قبل السائقين في التعامل معها حيث أن غالبية السائقين يمشون فوقها في أماكن وضعت فيه هذه المسامير لدفع السيارات إلى عدم تجاوز مساحات معينة كما أن الفكر السائد لدى العديد من أصحاب السيارات بضرورة استعمال السرعة للسير فوق المسامير خاطئ لأن الضرر يحدث في هذه الحالات وليس في حالة تجاوزها ببطء وبتخفيض السرعة.