بلغ انتاج شعبة البطاطا, الذي يشهد تطورا "استثنائيا" منذ السنوات الأخيرة, حوالي 50 مليون قنطار سنويا, حسبما افاد به, اليوم الاثنين بيان لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري. و اشار وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري شريف عوماري خلال اجتماع تشاوري مع ممثلي المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة البطاطا الذي تراسه أمس الاحد, "الى التطور الاستثنائي الذي عرفته هذه الشعبة خلال السنوات الأخيرة, حيث بلغ انتاجها حوالي 50 مليون قنطار سنويا على مساحة 150.000 هكتار, بالإضافة الى انجازات هامة أخرى مثل المهنية و الخبرة التقنية" يضيف ذات البيان. و في اطار هذا الاجتماع الأول الذي حضره أعضاء من المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة البطاطا و الاطارات المركزية بالوزارة الذي خصص لتنمية الانتاج الوطني و تنظيم الشعبة و كذلك آفاق التصدير, أكد السيد عماري على اهمية هذه "الشعبة الاستراتيجية ووزنها في الاقتصاد الوطني". كما ذكر الوزير, حسب المصدر ذاته, بان تنويع مناطق الانتاج و الجهد الذ تبذله الدولة و المنتجون سمح باستقرار اسعار هذا المنتوج ذو الاستهلاك الواسع خاصة خلال الفترات التي يقل فيها الانتاج. و اعتبر أن انشاء المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة البطاطا سيسمح بعصرنة هذا النشاط للمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني بالنظر الى القدرات و الامكانيات التي يحوز عليها للتصدير. وأكد السيد عوماري على التزام القطاع بمرافقة و دعم هذه الشعبة في اطار ورقة طريق و التي سيتم اعدادها بالشراكة مع المهنيين, و ستحدد الاهداف الرئيسية التي يجب تحقيقها في مجال عصرنة انظمة الانتاج و الضبط, زيادة الانتاج و تحسين الانتاجية و كذلك تعميم أنظمة السقي المقتصدة للمياه. في هذا السياق, التزم الوزير - يضيف البيان- بتقديم الدعم للمنتجين الذين يقومون بوضع نظام السقي بالتقطير, وهي تقنية لا توفر المياه فحسب, بل تعمل أيضا على "تحسين المردودية و تقلل من الأمراض و استخدام الأسمدة". و في تطرقه لموضوع البذور, قال السيد عماري أن هناك برنامجا لتطوير بذور البطاطا قيد الاعداد حاليا و سيتم تحيينه و تأطيره "للوصول على المدى المتوسط الى انتاج البذور محليا و التخلص من الاعتماد على الواردات", حسب نفس المصدر.