فتحت اللجنة المالية للمجلس الشعبي الوطني تحقيقا معمقا في قضايا فساد مالي داخل قبة البرلمان طالبة من الأمين العام للمجلس إيفادها بكل الوثائق المتعلقة بالصفقات والتوظيف وكذا قيمة المنح التي استفاد منها النواب إلى الخارج بالإضافة إلى صفقات الإطعام و شراء سيارات « سكودا « ة تسيير الحظيرة . و تندرج هذه التحقيقات في إطار الضغط المباشر من قبل الكتلة البرلمانية التابعة للأفلان على رئيس المجلس الشعبي معاذ بوشارب للتنحي ن منصبه استجابة لمطالب الشعب باعتباره أحد الباءات المنبوذة جماهيريا . و بعد اقتحام بعض النواب لمكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني الأربعاء المنصرم ومنعه من عقد اجتماع للمكتب و التلاسن بين الطرفين – كما أشرنا إليه في مقال الخميس الماضي – أعلن 80 نائبا أول أمس عن تضامنهم مع معاذ بوشارب عن كتلة حزب جبهة التحرير الوطني رافضين في -بيان صادر عنهم – التصرفات عن بعض النواب ممن اقتحموا مكتب الرئيس و وصف الموالون لمعاذ تصرفات أولئك النواب ب« بالبهرجة « معبرين عن دعمهم المطلق لبوشارب . ونزل هؤلاء إلى قبة البرلمان يوم الخميس الماضي مستنكرين التصرفات التي أبداها زملاؤهم خاصة من الحزب العتيد والتي قالوا إنها لا تعبر عن الكل إنما هي مجرد طموحات شخصية دفعت عدد منهم لهذا التصرف غير اللائق . هذا واجتمع بوشارب بالنواب داعيا إياهم إلى الحفاظ على مؤسسة البرلمان وعدم الدخول في المشاحنات والاستفزازات .