واصل الحراك الشعبي بوهران للجمعة الرابعة عشر على التوالي ثورته دون كلل او ملل ضد الحكومة الحالية وسط إصرار كبير على تحقيق المطالب الداعية الى التخلص من فلول النظام السابق والتمسك بعدم تنظيم الانتخابات في موعدها المقرر في الرابع جويلية المقبل تحت وصاية الرئيس المعين عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي وجدد الوهرانيون الذين استعادوا مسار المسيرات السابقة وتوافدوا ككل جمعة الى وسط المدينة قادمين من عدة جهات انطلقت من ساحة اول نوفمبر مرورا بشارع العربي بن مهيدي ووصولا الى مقر الولاية. كما استقرت طائفة اخرى من المتظاهرين عند محور دوران زبانة الى غاية وصول الحشود التي اختارت الطريق الاول للحراك الشعبي في بدايته بتاريخ ال 22 فيفري المنصرم ورغم ان مسيرة الامس عرفت انقساما وسط المتظاهرين الذين غيروا وجهتهم الا انهم اتفقوا على مطلب الغاء مهزلة الانتخابات والتحضير لها في مثل هذه الظروف التي تتيح المجال لاعادة تجديد النظام السابق وتكرار سيناريوهات التزوير التي طالت الاستحقاقات الرئاسية السابقة وعلى وقع أرحلوا جميعا «يونامار من هذا بوفوار» «لا انتخابات تحت حكم العصابات» « بن صالح شور شور الفوط راه مزو»، «لا واشنطن لا باريس الشعب يختار الرئيس»، «قلعنا الخامسة ونزيدوا فرنسا».. تعالت اصوات المتظاهرين الذين كانت ردود افعالهم، رافضة لمواقف قيادة الجيش المتمسكة بتنظيمها والاسراع في تشكيل اللجنة المشرفة على تأطيرها ضد رغبة وارادة الشعب وجاءت مسيرة الجمعة ال 14 لتؤكد عزم وصمود الشارع المتسلح بشعار السلمية و المتمسك بالوحدة الوطنية ولترد ايضا على الاطراف التي تستهذف تشتيت المسيرات وتفريق المتظاهرين في ظل المتغييرات السياسية التي تتجه عكس التيار الشعبي وتخالف سعيه في التخلص من رؤوس الفساد وبناء جمهورية جديدة باوجه يختارها الشعب، مما عادت الشخصيات التي يراها الحراك مناسبة لقيادة المرحة الانتقالية الى الساحة بقوة ورفع المتظاهرون لافتات عليها «احمد طالب الابراهمي دكتور ويعرف الدستور» الى جانب شعارات اخرى مكتوب عليها «ارحل بن صالح الشعب مشي جايح قلنا يتناحوا ڤاع». هذا وتميزت المسيرة الحاشدة التي استعادت قوتها برفع العديد من المطالب والتمسك بها كما خالفت توقعات المتشائمين ببرودة الحراك في عز رمضان لتضعف العصابة بالصمود والحفاظ على سلمية التظاهر الى غاية تحقيق المطالب الشعبية.