صدر حديثا للشاعرة ليندة منصوري ديوانها الأول « لهمسها حنين» عن دار المثقف للنشر والإشهار، و الذي جاء في 165 صفحة، ذو مقاطع شعرية من نوع «الهايكو»، وكانت الترجمة إلى الفرنسية من قبل الأستاذة فائزة لكحل، و الترجمة الانجليزية للأستاذ ألاء اسكيف . تضمنت مقدمة الديوان دراسة نقدية للأستاذة فائزة لكحل تبرز فيها هذا النوع من الشعر الذي يطلق عليه اسم « الهايكو «، واعتبرته كما جاء في سطورها :« وميض يبرق في مساحات أرواحنا .. ويشبه قرص الأسبرين في حجمه و في تغلغله فينا و حتى في كيفية تعديله لأمزجتنا ... يكفي أن ندرك أن منبعه الأول هو اليابان «. القارئ لمقاطع الشعرية التي اعتمدت فيها الشاعرة ليندة منصوري على توزيع الإيقاع السريع و السرد الثري في الزاد اللغوي و اللفظ البديع ،بقي ثابتا دائما على 3 مقاطع ، مركزة على الاختصار و عمق الفكرة التي قدمتها بتقنية « الفلاش باك «.ففي المقطع الأول الذي افتتحت به الشاعرة ديوانها تقول : « لهمسها حنين / يطربني كل حين / صاحبة الوشاح الأحمر «، يحمل عمق ابنة الأوراس العاشقة للأرض و الوطن ، فهي تعرضت في مجموعتها لعدة مواضيع منها الحياة الاجتماعية و سحر الطبيعة مركزة بالدرجة الأولى على الرسالة الإنسانية و الوطنية . كما تناولت أيضا ما يدور من أحداث في وطنها الجزائر من خلال الحراك الشعبي حيث تقول : « من القيود / سأحرر وطني / حلمي الجميل « . وكشفت الشاعرة ليندة منصوري في تصريح خصت به الجمهورية، عن سعادتها بصدور ديوانها الجديد» لهمسها حنين « وهو من نوع « الهايكو «، معتبرة إياه بمثابة شهادة ميلاد أثبتت من خلالها للعالم أنها موجودة تتنفس شعرا ،و تجربة جديدة في حقل الإبداع ، علما أن شعر الهايكو - حسبها - يخلو من الوزن و القافية خلافا للشعر العربي، واختارت الشاعرة هذا النوع لأنها تجد فيه كل الحرية للتعبير دون قيود لكن بموضوعية و عمق، مضيفة أنها تعمدت ترجمة نصوصها للغتين الانجليزية والفرنسية ليتسنى للجميع الاطلاع على جمالياته و ما يحتويه من معان شعرية راقية .