سادت فرحة عارمة ولاية مستغانم عقب تتويج المنتخب الوطني بكاس إفريقيا للأمم سهرة أول أمس بالقاهرة على حساب نظيره السنغالي ، حيث عاشت مستغانم ليلة لا تنسى انطلقت بمجرد إعلان الحكم الكاميروني صافرة النهاية ، اين خرجت الجماهير المستغانمية رجالا و نساء صغارا و كبارا راجلة و راكبة في احتفالات صاخبة تعبيرا عن ابتهاجها بنيل الخضر الكأس الإفريقية الثانية في مشوارهم . ففي مدينة مستغانم ، فقد انفجرت جميع الأحياء بالصراخ والأهازيج والزغاريد و أبواق السيارات التي اكتظت بها أحياء وسط المدينة و بالضبط بمحاذاة ساحة البلدية و كذا شارع محمد خميستي و أمام مقر البريد المركزي إلى جانب واجهة البحر بصلامندر ، حيث تدفقت أمواجا بشرية هائلة صانعة ديكورا و لا أروع دام إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. كما شهد ملعب الرائد فراج بحي 5 جويلية هو الآخر حماسا كبيرا و فياضا صنعه الشباب الذين ارتأوا أن يشاهدوا المباراة بداخله عبر شاشة عملاقة وضعتها السلطات المحلية والذين خرجوا بعد اللقاء في مسيرة حاشدة طافت مختلف شوارع المدينة احتفالا بالنصر . نفس المشهد عاشته باقي البلديات على غرار مزغران و حاسي ماماش و خير الدين و عشعاشة و سيدي لخضر و بن عبد المالك رمضان و سيدي علي.. ، إذ اكتظت الشوارع بالسيارات المزيّنة بالراية الوطنية ومهللين بالشعار الشهير»وان تو ثري .. فيفا لالجيري» الذي دوّى الساحات العامة مع ربط الجمهور الجزائري هذا الإنجاز الرياضي عبر أهازيجه، بالحراك الشعبي الذي انطلق منذ 22 فيفري الفارط ، والمُطالب بتغيير النظام السياسي السائد وإصلاحات اجتماعية عميقة لفائدة المواطنين. أما بعين تادلس فقد كان الاحتفال خاصا ، حيث خرج سكانها و هم يهتفون بالمدرب جمال بلماضي لكونه من أبناء المنطقة و قد شاركهم في ذلك أفراد من عائلته التي تقطن في هذه المدينة ، نفس الشيء ببلدية حجاج أين عبر السكان في احتفالهم عن اعتزازهم و افتخارهم بآدم وناس ابن البلدية و الذي كان له نصيبا كبيرا في الهتافات من قبل جماهير «بوسكي».