يقع شاطئ «مداغ» الخلاب في بلدية عين الكرمة بوهران، على ساحل يجمع بين الجبال والغابات والسهول، وهو أحد الشواطئ الذي يمتاز بجماله الخلاب، ورماله الذهبية، ومياهه المنعشة للمصطافين، الباحثين عن الراحة والاستجمام. ومع حلول موسم الصيف، يعرف شاطئ «مداغ»، توافدا كبيرا للعائلات التي تأتي من مختلف أنحاء الولاية وحتى من خارجها، قادمين بسيارتهم وحتى الحافلات لأصحاب الرحلات الاستجمامية، من تيارت ومعسكر وسيدي بلعباس وتلمسان، وحتى من مدن بعيدة، لاكتشاف سحره وروعة مناظره، مؤكدين أنه من بين الأماكن الخلابة، التي تزخر بها وهران. حيث يجد المصطاف في رمالهالنظيفة والذهبية وصفاء مياهه. ما ينسيه تعب العمل ونكد الحياة، وضغط الحياة اليومية، حتى يظن نفسه أنه في جزر الكاريبي (أرخبيل من الجزر يقع في قارة أميركا)، أو هاواي (ولاية أمريكية على شكل أرخبيل من الجزر في المحيط الهادئ)، لذت تجد كل من يزور شاطئ مداغ، يقع في عشق هذا المكان الساحر؛ ويذهب إليه مع حلول موسم الاصطياف، ليقضي أوقاتا ممتعة مع أصدقائه وعائلته. وهذا رغم بعد المسافة عن مقر ولاية وهران. وإذا كان شاطئ «مداغ» قد سحر زواره، فإن الغابة المحيطة به، أضحت هي الأخرى مقصدا للعشرات من العائلات، التي جعلت منها مكانا للشواء وتحضير الشاي تحت الجمر في جو مفعم بالمرح، الذي يصنعه أطفال وجدوا الغابة مكانا للتحرّر من ضغط المدينة. وإذا كانت منطقة «مداغ» تختال بجبالها وغابتها فإن شاطئها يلتف بدثار الأزمنة القديمة حيث كان محطة للفينقيين الذين تركوا أثارا لا تزال شاهدة على مكوثهم بهذه المنطقة. كما حفر الإنسان في العصور القديمة على صخور جبالها المخضرة التي تعتبر العين الحارسة على «مداغ « ثلاث مغارات تعود إلى ما قبل التاريخ فضلا عن وجود معالم تاريخية أخرى منها المقبرة التي تعود إلى فترة المرينيين وضريحي الولي الصالح « سيدي بولنوار « و»لالا خضرة « وتعوّل السلطات الولائية، على شاطئ «مداغ» كي يكون في قادم السنوات أداة جذب سياحي، لاسيما وأن عاصمة الغرب الجزائري مقبلة، على عدة تظاهرات دولية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021. ويقع شاطئ «مداغ» على الحدود مع ولاية عين تموشنت، الطريق إليه ممتع، كونه يخترق مساحة غابية في شكل منعرجات، يكتشف من خلالها الزائر مناظر طبيعية خلابة، صنعتها تلك الجبال التي تكسوها الخضرة، وتقابلها زرقة البحر، ما يبعث على الراحة النفسية