- النقل يؤرق أبناء البدو الرحل يشهد الدخول المدرسي بتيارت هذه السنة عدة مشاكل لم تجد حلا حيث أن أولياء التلاميذ ومنذ اليوم الأول لم تتوقف شكاويهم بسبب تأخر مشاريع إنجاز المؤسسات التعليمية مثلما يحدث حاليا بأحد أكبر التجمعات السكانية الاجتماعية والذي يعرف بحي الشهيد آيت عامر مزيان بعاصمة الولاية تيارت والذي تم ترحيل المواطنين إليه منذ أكثر من سنة غير أن أولياء التلاميذ تفاجأوا بتأخر تسليم مدرستين جديدتين مما أوقع أولياء التلاميذ في ورطة كبيرة وهي رحلة البحث عن مقاعد دراسة أخرى أو أنهم يضطرون لمرافقة أبنائهم كل صباح إلى مدارسهم القديمة وقع مسافات طويلة مما أدى إلى موجة احتجاج وسخط من قبل الأولياء للمطالبة بالتعجيل باستكمال إنجاز المدرستين الابتدائيتين في حين أن البلديات البعيدة عن مدينة تيارت هي الأخرى مازالت تعرف لحد الآن تأخر في التحاق التلاميذ بمقاعد دراستهم وهذا ما حدث ببلدية سيدي عبد الرحمن حيث اضطر الأولياء إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الاكتظاظ والذي تجاوزت الأربعين تلميذا أو مدارس أخرى لم تعرف الترميم خلال الصائفة الماضية وحسب بعض الأساتذة من التعليم الابتدائي فقد استغربوا من تدهور الأقسام والفوضى نتيجة غياب النظافة مما اضطروا إلى تنظيفها من جديد وما يطرح الآن كمشكل هو التسرب المدرسي الذي يزداد سنة بعد سنة لدى أبناء البدو الرحل فبالرغم من توفير 484 حافلة نقل مدرسي منها 50 جديدة والتي وزعت على بعض البلديات غير أن غياب النقل المدرسي بهذه المناطق الشبه صحراوية مازال يؤرق التلاميذ الذين يضطرون إلى قطع مسافات تتجاوز ال20 كلم ذهابا وإيابا في حين أن الاكتظاظ بأقسام الطور المتوسط الذي تجاوز ال40 تلميذا أدخل القائمين على قطاع التربية بتيارت في دوامة إيجاد حلول ترقيعية وهذا ما حدث أيضا بالمدرسة الابتدائية أو ماي ببلدية عين الذهب الصحراوية حيث تم فتح ملحقة بداخلها تابعة لمتوسطة بوشيخي مدني و تم تحويل 07 أفواج إليها الأمر الذي أدى إلى اختلاط نتيجة تباعد السنة حيث احتج الأولياء وطالبوا بوقف هذه المهازل التي تتكرر كل سنة بتيارت دون التفكير في إيجاد حلول كفيلة قد توفر الإمكانيات للتلاميذ وضمان دخول مدرسي هادئ.