عرف الدخول المدرسي لهذه السنة بتيارت عدة مشاكل بسبب سوء التنظيم الذي أصبح يتخبط فيه قطاع التربية عامة فشكاوى أولياء التلاميذ تعددت وتباينت اضف إلى هذا العديد من الأساتذة والمؤطرين أبدو غضبهم خلال اليوم الأول بسبب الوضع الكارثي بالمدارس الابتدائية ومن المفروض أن يتم تحضيرها خلال فترة الصيف من تجهيز الطاولات وربما القاسم المشترك الآن بين مختلف المؤسسات التعليمية ليس فقط بعاصمة الولاية تيارت وإنما باقي البلديات هو تراكم الأوساخ والنفايات بالقرب منها وإن قامت بعض الجمعيات بحملة تنظيف ولكن اختصرت فقط ببعض المدارس المتواجدة بمدينة تيارت أو دوائر تعد على الأصبع وما تبقى فإنها ما زالت تعاني من مشكل الأوساخ وهذه تعتبر مهمة مصالح البلدية في رفعها وبما أن لم يكن هناك تحضير جيد للدخول المدرسي فقد وجد العديد من التلاميذ أنفسهم خارج أسوار مدارسهم كما حدث بمتوسطة ببلدية سيدي عبد الرحمن والشحيمة اللتان تقعان بالمنطقة الصحراوية فقد وجد أكثر من 20 تلميذا أنفسهم في رحلة البحث عن مقعد للدراسة الشيء الذي أغضب أوليائهم طالبوا بتوفير داخلية بما أن أغلبهم من البدو الرحل وبعد المسافة يقتضي أيضا توفير وسائل النقل لكن التسرب المدرسي دائما يعرف نسبة مرتفعة في أوساط البدو الرحل تتجاوز 50% فيما سخرت مديرية التربية هذه السنة 183 حافلة لنقل التلاميذ من المناطق النائية لصالح 13 ألف متمدرس منها 59 مركبة تابعة للبلديات والملاحظ أن هذا العدد من المركبات لا يكفي لضمان نقل أبناء القرى والمداشر فأغلبهم يضطرون للتنقل خلال الساعات الأولى من الصباح وقطع مسافات قد تتجاوز ال 10 كيلومترات يوميا مثل بلديتي ملاكو وتوسنينة اللتان تبعدان عن عاصمة الولاية بأكثر من 20 كلم .