لا تزال وضعية البلديات الثلاث التي تورط أميارها في قضايا الفساد و الذين هم رهن الحبس المؤقت على غرار السانيا و بئر الجير و الكرمة منذ قرابة الثلاثة أشهر تثير استياء العديد من قاطنيها الذين لا زالوا يتخبطون مع النقائص و كثرة النقاط السوداء التي استفحلت خلال الآونة الاخيرة ويطالبون السلطات المحلية بالتدخل من اجل التكفل بانشغالاتهم العالقة وهذا حتى بعد تعيين الولاية لمنتخبين جدد لتسيير شؤونها بالنيابة والمنتخبون لم تتعد مهامهم ضبط البرامج فقط ، حيث اكدوا عجزهم في التكفل بأبسط الامور و المتعلقة بالمحيط منوهين إلى ان الكثير من إحيائهم لا زالت تغرق في النفايات رغم الاحتجاجات المتواصلة التي دأبوا على تنظيمها هذا دون ان ننسى اشارتهم الى كثرة الحفر و غياب تدخل اعوان النظافة في تنظيف البالوعات رغم اننا مقبلين على موسم الامطار مثلما هو الشان بالنسبة لبلدية عين الكرمة التي انسدت طرقاتها الاسبوع الماضي بمجرد سقوط زخات من المطر اضافة الى بئر الجير التي لم تتمكن من تجاوز مشكل القاذورات التي تحولت الى هاجس لسكان الكثير من المجمعات السكنية التابعة لها و اهمها سيدي البشير التي تغرق في المفارغ العشوائية و تحولت الى مرتع للكلاب والقطط الضالة، هذا دون ان ننسى الاشارة لغياب دوريات النظافة بها وغياب عمليات التحسين الحضري و التي ارجعها رئيس البلدية بالنيابة الى العجز الكبير في الحظيرة من جانب العتاد المعطل و عدد الاعوان الذين لا يتجاوز عددهم 25 عون لتغطية كل مناطق البلدية مؤكدا بانهم بحاجة الى الدعم لتخطي هذا الاشكال. مع العلم بان هذه البلديات عجزت حتى على التحضير الجيد للدخول المدرسي من حيث التكفل بصيانة المؤسسات التربوية وتغطية العجز المسجل بها من جانب المنظفات و الحراس مع العلم بان ذات النقائص لا زالت محل انشغال حتى سكان بلدية سيدي بن يبقى التي عرفت انسدادا لمدة عامين ياتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية وهران محمودي احمد بانه لن يتم تعيين رؤساء بلديات جدد بالكرمة والسانيا و بئر الجير الا بعد فصل العدالة في القضايا التي يتابع فيها الاربعة اميار السابقين و الذين هم رهن الحبس المؤقت لاشتباه تورطهم في قضايا فساد منوها الى انه من اجل الحفاظ على سير المرفق العام و التكفل بمصالح المواطنين قاموا بتكليف منتخب بكل منها تم اختياره باجماع اعضاء المجلس لتسيير شؤون هذه البلديات تحت اشراف رؤساء الدوائر و بمتابعة دورية من قبل مصالح الولاية بغية ضمان السير الحسن لشؤونها وكذا متابعة العمليات التنموية والعناية بالمحيط . اما بالنسبة لبلديتي عين البية وسيدي بن يبقى اللتان عرفتا انسدادا منذ بداية العهدة الانتخابية فقد عين بها اميار جدد تبعا للتنظيمات القانونية المتعامل بها لان من غير المعقول حسبه ان تبقى مصالح المواطن معطلة بسبب صراعات داخلية بين المنتخبين والتي اثرت سلبا على الادارة وسكان هذه المناطق على حد سواء.