دخل الطاقم الطبي وشبه الطبي بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم -الطفل بشير بالناصر بالوادي يوم الخميس في إضراب عام عن العمل على خلفية الحريق الذي أودى بحياة ثمانية رضع بذات المؤسسة الصحية الثلاثاء الماضي ، حسبما لوحظ . ونظم المضربون البالغ عددهم أزيد من 150 عاملا وقفة احتجاجية في بهو هذا المرفق الطبي و رفضوا تقديم أدنى الخدمات الصحية إلى المرضى مما تسبب في شلل تام للخدمات وذلك تضامنا مع زملائهم الذين أودعوا الحبس المؤقت على ذمة التحقيق القضائي بشأن تبعات الحادث الاليم. ورفع المحتجون من ممرضين وأطباء عامون وأخصائيون لافتات يطالبون فيها "بالإفراج عن زملائهم" و"معاقبة المتسببين المباشرين" في حادث الحريق ورددوا شعارات تنادي "بالحرية للمسجونين من زملائهم" وضرورة فتح تحقيق إداري "معمق" كفيل بالكشف عن ملابسات الحادث وأن زملائهم - حسبهم - "غير مسؤولين" عن الحريق الذي وقع بدار الولادة. للتذكير فقد تم الأربعاء إيداع سبعة (7) عمال الحبس المؤقت بجنحتي الإهمال والقتل الخطأ على خلفية الحريق الذي نشب بدار الولادة بحي 17 أكتوبر بمدينة الوادي . وكانت مصالح الحماية المدنية أعلنت أن الحريق الذي نشب في حدود الساعة 03 سا و52 د من صباح الثلاثاء تسبب في وفاة 8 أطفال رضع ( ثلاثة منهم بالاحتراق وخمسة جراء الاختناق بدخان الحريق) ، في حين تم إنقاذ 76 شخصا (11 رضيعا و 37 امراة و 28 عاملا وعاملة بالمستشفى).