الجمعة ال27 من الحراك الشعبي جدّد الجزائريون أمس، العهد مع الحراك الشعبي في الجمعة ال27، رافعين شعارات تؤكد تمسّكهم ببلوغ مبتغى التغيير الجذري للنظام، كما طالبوا برحيل حكومة الوزير الأول نور الدين بدوي وتنظيم الانتخابات الرئاسية بعيدا عن الباءات الثلاث، معبّرين عن رفضهم لهيئة الوساطة والحوار التي يقودها كريم يونس، معتبرين أنها لا تتمتع بالإستقلالية التامة في ممارسة مهامها التي ترمي بالدرجة الأولى إلى إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها. خرج آلاف المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن في مسيرة الجمعة ال27 ردّدوا من خلالها شعارات تؤكد تمسّكهم برحيل الباءات الثلاث والتغيير الجذري للنظام القديم وبداية عهد جديد تكون فيه الكلمة للشعب معبرين عن رفضهم لهيئة الوساطة والحوار التي يقودها كريم يونس، ومن أبرز تلك الشعارات “لجنة الحوار من صلب النظام”، “لا إنتخابات بوجود الباءات”،”محور الحراك ذهاب رموز العصابة وإرجاع السلطة للشعب” ،”هدف الحراك في غاية الوضوح تسليم السلطة للشعب” ،”الشعب يرفضكم”،” لا حوار لا انتخابات بإشراف رموز العصابات”. وزحفت الحشود الشعبية بالعاصمة بعد صلاة الجمعة نحو البريد المركزي وسط إنتشار امني ملحوظ، حيث اصطفت مركبات الأمن على طول الطريق من ساحة البريد المركزي إلى ساحة موريس اودان أين منعوا تقدم الحشود الشعبية، الذين ردّدوا عبارات “يالا العار يالا العار العاصمة تحت الحصار”، كما رفع شباب الحراك شعارا يطالبون فيه بإطلاق سراح المدعو جعودي حمزة المعتقل بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، بتهمة زعزعة أمن واستقرار البلاد مطالبين بضمان حرية التعبير في الجزائر. وبشارع ديدوش مراد بالعاصمة، ردّد المتظاهرون عبارات “ياحنا يا أنتوما..ماناش حابسين”، كما جابوا الشوارع مردّدين عبارات جدّدوا من خلالها تمسكّهم بالتغيير وبشعبية وديموقراطية الدولة، كما شّددوا على ضرورة تجسيد جميع المطالب الشعبية المرفوعة منذ تاريخ 22 فيفري الفارط. كما لم يتخلف مواطنو ولاية وهران عن الموعد، حيث خرج الآلاف منهم رافعين شعارات “يونس وبن فليس على وزن ابليس كفنا كواليس” وبولاية بجاية، رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة قادم الولاية الرابعة الموجود رهن الحبس بتهمة إحباط معنويات الجيش وإهانة هيئة نظامية. نفس الأجواء صنعها مواطنو مختلف الولايات على غرار عنابة، البويرة ،قسنطينة، البليدة، تيبازة، المسيلة، سطيف، عنابة، باتنة ،الجلفة ،برج بوعريريج وتيزي وزو، الذين توحّدوا على مطلب إبعاد ما تبقى من رموز النظام البوتفليقي عن دواليب السلطة. للإشارة، تزامن حراك الجمعة ال27 مع تكثيف هيئة الحوار والوساطة من لقاءاتها مع فعاليات المجتمع المدني، ومباشرة مشاوراتها مع الأحزاب السياسية.