أصر أمس الشارع الوهراني الذي عاد بقوة للتظاهر السلمي بوسط المدينة في الجمعة ال29 من عمر الحراك الشعبي المتواصل على إلغاء الانتخابات بشكل مطلق في ظل بقاء الوجوه المرفوضة من طرف الشعب ورد الحراكيون على تصريحات قائد الأركان المتعلقة بتنظيم انتخابات رئاسية في القريب العاجل بالرفض، وحسب المتظاهرين الذين رفعوا شعارات «لا أحد يتكلم باسم الشعب» «ترحلوا ڤاع.. نفوطواڤاع» « لا حوار الشعب سيد القرار»، فإنه لا جدوى من تعجيل استدعاء الهيئة الناخبة في مثل هذه الأوضاع التي تعيشها البلاد وطبيعة الحكومة والوزراء التي تتطلب تأجيل موعد الانتخابات(...). كما عادت اللافتات الداعية للتغيير إلى واجهة المسيرات على غرار ما كتب عليها «مكانش إنتخابات مع حكومة التزوير برئاسة بدوي» «ارندي أفلان حكومة برلمان .. يتنحاو ڤاع ..يتنحاو ڤاع» «بركات بركات من حكم العصابات» ورددوا بصوت واحد عبارات ضمن أغاني الحراك تدعو إلى مقاطعة الانتخابات على غرار «مكانش الفوط والله مانديرو بدوي وبن صالح لازم يطيروا والله مارانا حابسين»، «سمع مليح ما فوطيش مع العصابة» «كريم يونس ما يمثلناش»، «الجمهورية الحقيقية لا تقبل التزوير». كما كانت جمعة الأمس حماسية بمشاركة مختلف أطياف المجتمع الوهراني الذين جددوا مطالب الحراك الشرعية المتمسكة برحيل بقايا النظام السابق كشرط أساسي لقبول التفاوض وطالبوا بإسقاط لجنة الحوار والوساطة غير المعترف بها من طرف السواد الأعظم من المتظاهرين الذي إنتقدوا الشخصيات التي تمثلها واعتبروها على حد وصفهم بلجنة «الخداع» وهتفوا بإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات بعيدا عن الوجوه المنبوذة التي تورطت مع النظام البوتفليقي وكل من سانده من قريب أو بعيد. وأكدوا مرة أخرى بأنه لا وجود للانتخابات إلا برحيل العصابات على اعتبار أن الحراك ليس ضد الانتخابات ولكنه ضد الظروف التي تجرى فيها وأهمها عزل الأشخاص المزورين عن السلطة وهو ما عبرت عنه إحدى اللافتات التي رفعها أحد المتظاهرين أمس مدون عليها» الشعب لن ينتخب مع من زور 7 ملايين إستمارة لصالح الرئيس السابق ودعت طائفة أخرى إلى اقتراح حل الذهاب إلى المرحلة الانتقالية لبناء دولة القانون. ووسط زخم الحراك تعالت النداءات لتقوية عضده وتكثيف الاحتجاجات في هذه المرحلة الحساسة التي تزامنت مع الدخول الاجتماعي حتى تتحقق مطالبهم المرفوعة منذ أكثر من 7 أشهر.