أكد المحلل السياسي الدكتور سليمان اعراج أن انتخاب رئيس الجمهورية في 12 ديسمبر سيقطع الطريق على كل من كان يستنزف خيرات الجزائر سواء تعلق الأمر بالعصابة في الداخل او حتى اللوبيات الموجودة بالخارج ، قائلا " نجاحنا في المضي بالانتخابات الرئاسية سيضع حاجزا ويقطع كل الخيوط التي كانت تربط العصابة واللوبيات المستنزفة لاقتصاد البلد وسيرجح الكفة لصالح الدولة والارادة الشعبية الجزائرية . وخلال استضافته هذا الثلاثاء في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى أوضح اعراج أنه سيعاد النظر في الكثير من الاولويات والتعاملات بعدما خسرنا الكثير على المستويين الاقتصادي والدبلوماسي نتيجة للارتباطات غير المتكافئة المبنية على المنفعة من طرف واحد " . وأضاف المحلل السياسي أن التصريحات الاخيرة التي ادلى بها نواب من البرلمان الاوروبي اتجاه ما تعيشه الجزائر من متغيرات سياسية لا تعكس في الحقيقة موقف البرلمان الاوروبي كهيئة بل هي تلزم الاطراف المتطرفة التي اصبحت تضر بسمعته مبرزا ان" اللوبيات التي كانت تستنزف خيرات الجزائر هي الآن تعيش مرحلة من التخبط لأنها فقدت وتفقد الكثير من الامتيازات وهو ما يجعلها تخرج بتصريحات غير محسوبة " . وأردف اعراج بالقول أن " أروربا لم تنجح لحد الان في حل مشكل الهجرة واللجوء ، ولم تنجح في تقديم نموذج جيد في التعامل مع الحركات الاحتجاجية كما أن لديها الكثير من المشاكل المتعلقة بالأقاليم المطالبة بالانفصال لذلك فالاجدر بهؤلاء النواب التفكير في تكييف منظومتهم القانونية والتعامل مع تغيير النظرة اتجاه القضايا ومعالجتها ، أما الجزائر فهي ماضية في تحقيق التغيير المنشود من خلال الصورة الايجابية التي قدمتها عبرالتماسك و الوعي ".