تجمهر العديد من المحتجين، أمس، أمام المقر الغرفة السفلى للبرلمان معبّرين عن رفضهم التام لتمرير قانون المحروقات في الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، مطالبين بتأجيل المصادقة عليه إلى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية ورحيل حكومة نورالدين بدوي التي وصفوها بحكومة تسيير أعمال لا أكثر ولا يمكنها النظر في قانون المحروقات ورهن اقتصاد بلد بأكمله. ونظم، مئات المواطنين، وقفة احتجاجية صباح أمس، بالقرب من مقر المجلس الشعبي الوطني للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون المحروقات الذي ينتظر أن يناقشه مجلس الوزرا، واستجاب المحتجون لنداءات المشاركة في الإحتجاج ضد المشروع أمام الغرفة التشريعية لإعلان رفضهم لمشروع قانون المحروقات الذي أثار الكثير من الجدل وسط الخبراء والطبقة السياسية بمنحه امتيازات غير مبررة للشركات البترولية الأجنبية. ورفع المعارضون لمشروع قانون المحروقات شعارات «يا العار يا العار باعوا دزاير بالدولار» و»قانون المحروقان في القمامة». وفرضت مصالح الأمنية طوقا أمنيا مشددا على طول الطريق الرابط بين ساحة الشهداء والبريد المركزي، حيث أجبرت مصالح الأمن المحتجين على اخلاء شارع عسلة حسين فتح الطريق أمام حركة المرور، ما جعلهم يحتشدون في الشوارع الثانوية كشارع بوحميدي محمود وشارع مصطفى بن بولعيد وشارع عبان رمضان.