تفاوتت الاستجابة، لدعوات الاحتجاج على الغاز الصخري، والتضامن مع محتجي عين صالح، عبر الولايات، ففي حين شهدت ولايات عدة فعاليات قوية ضمن هذا الإطار، كانت الاستجابة محتشمة بعدد آخر، ومنعدمة بولايات أخرى. تجمع العشرات أمام المركز الجامعي بتمنراست، وانضم إليهم عدد كبير من سكان المدينة، استجابة لدعوة سكان مدينة عين صالح، تعبيرا عن رفضهم لمشروع استخراج الغاز الصخري ومساندة لاعتصامهم الذي يبلغ اليوم يومه الخامس والخمسين. وفي بجاية نظم جمع من المواطنين المحسوبين على هيئة التشاور مسيرة شعبية، انطلقت من ساحة دار الثقافة، باتجاه مقر الولاية، لمساندة سكان عين صالح الرافضين لاستغلال الغاز الصخري. وشارك في المسيرة شخصيات سياسية وناشطون ومنتخبون، ورفعت فيها شعارات وطنية -يا للعار يا للعار باعوا الجزائر بالدولار- كما رفع المتظاهرون شعارات سياسية أخرى تنادي بالتغيير. وبتلمسان تقدم قرابة 20 شخصا إلى ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة، قبل أن يلتحق مناضلون من المعارضة، رافعين شعارات رافضة لمشروع الغاز الصخري. ونظم قرابة 50 مناضلا بخمسة أحزاب سياسية بسيدي بلعباس، وقفة تضامنية مع سكان جنوب الوطن ضد عملية التنقيب لاستخراج الغاز الصخري. كما سجلت القيادات الولائية لأحزاب التنسيقية الوطنية للانتقال الديمقراطي حضورها بمدينة مستغانم من خلال وقفة تضامن ضد استغلال الغاز الصخري، حيث كان الحضور محتشما اقتصر على مناضلي الأحزاب المعنية بنداء التنسيقية. ومنعت قوات الأمن لولاية بومرداس، المسيرة التي كان مزمعا تنظيمها، فيما خرج زهاء 500 شخص في مسيرة سلمية جابت شوارع مدينة تيزي وزو انطلاقا من جامعة "مولود معمري" مرورا بشارع "لعمالي احمد" و"عبان رمضان" استجابة لنداء تنسيقية التغيير الديمقراطي التي قادها حزب الأرسيدي بالمنطقة، لتضم صوتهم إلى معارضي استخراج الغاز الصخري. وشهدت مدينة عين صالح مسيرة حاشدة ضد استغلال الغاز الصخري، شارك فيها الآلاف من كل الجنسين والأعمار وسط حضور مكثف لوفود المتضامنين من ولايات الجنوب. واعتبر ممثل المحتجين تصريحات وزير الطاقة للإذاعة الوطنية استفزازية وصبا للزيت على النار، خاصة انه يؤكد تصميم الحكومة على مواصلة استغلال الغاز الصخري، رغم الرفض الشعبي لها، فيما أصر المحتجون على الاعتصام رغم مغادرة الحفارة لموقع بئر الغاز الصخري. وبورڤلة تجمع أزيد من 2000 مواطن أمام ساحة الشعب، في وقفة احتجاجية مناهضة لاستغلال الغاز الصخري تضامنا مع سكان عين صالح، حملوا فيها لافتات كتب عليها "لا للغاز الصخري"، "الغاز الصخري دمار صحي". واحتشد العشرات من المواطنين أمام ساحة البلدية بتيميمون، احتجاجا على استغلال الغاز الصخري، حيث أعد هؤلاء المحتجين شكوى لتوجيهها إلى رئيس الجمهورية ومجلس قضاء أدرار، فضلا عن إصدار بيان طالبوا من خلالهما بالوقف الفوري عن استخراج الغاز الصخري. أما بعاصمة مزاب فقد تجمهر 1000 مواطن أغلبهم طلبة جامعيين أمام ساحة المجاهد ببلدية متليلي بذات الولاية، تعبيرا عن رفضهم لاستغلال الغاز الصخري. ولم يزد عدد المشاركين في الوقفة التضامنية مع سكان الجنوب، في قسنطينة عن المائة مواطن، قاوموا البرد والمطر الغزير، وتسمروا في ساحة لابريش وسط المدينة، قبل أن يتفرقوا، وكان بينهم برلمانيون سابقون ونشطاء من أحزاب التنسيقية. كما نظم العشرات من مناضلي أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي ونشطاء جمعيات وأساتذة جامعيين وقفة احتجاجية وسط ساحة الحرية بباتنة، ضد مشروع استغلال الغاز الصخري بالجنوب وغيره، داعين السلطات لاحترام السيادة الوطنية، وعدم رهن خيرات البلاد للشركات البترولية العالمية وخاصة الفرنسية. كما اعتصم أمام مقر ولاية سطيف العشرات، تنديدا باستخراج الغاز الصخري بولايات الجنوب وخاصة بمنطقة عين صالح، حيث رفعوا شعارات كتب عليها، "لا للغاز الصخري"، و"كلنا معنيون ضد الغاز الصخري". ونظمت القيادات المحلية وبعض المناضلين في إطار هيئة المتابعة والتشاور، عن أحزاب المعارضة وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية عاصمة الولاية ميلة، وصفوا فيها الغاز الصخري بالمشروع المبيد للبشرية. كما عاشت الحدث مختلف ولايات الشرق دون تسجيل أي تجاوز يذكر. وقام أعضاء بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي بتيبازة، بتنظيم وقفة مناهضة لاستغلال الغاز الصخري بالساحة العمومية بوسط المدينة، تحت إجراءات أمنية مشددة، حاملين شعارات مساندة للحركة الاحتجاجية لسكان الجنوب، وارتدوا أقمصة تحمل شعارات مناهضة للاستغلال الصخري.
وبوهران جسدت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، دعمها لحملة وقف استغلال الغاز الصخري بالجنوب التي دعت إليها تنسيقية الأحزاب المعارضة، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية مساء بوسط مدينة وهران بالقرب من واجهة البحر، تضامنا مع سكان الجنوب ضد استغلال الغاز الصخري.