▪ أشغال الربط بشبكة الصرف الصحي لم تنته وطرقات غير مهيأة ومسالك داخلية وعرة ومحفرة على بعد عشرة أيام كاملة تفصلنا عن تدشين القطب العمراني الجديد بمسرغين بتوزيع أول حصة من سكنات عدل المرتقبة في نوفمبر المقبل لا تزال ورشات الانجاز مفتوحة على أشغال التهيئة الخارجية غير مكتملة و تسير بوتيرة بطيئة لا توحي باستكمالها في الآجال المحددة على الرغم من تعرف المستفيدين من حصة 2800سكن المعنية بالتوزيع القادم على شققهم إلا أن فرحتهم بانفراج أزمة السكن لم تكتمل بسبب عدم جاهزية المواقع غير مرفقة بالهياكل العمومية والتجهيزات فضلا على تواجد التجزئات المبرمجة للتسليم وسط أشغال الحفر الكبرى المتواصلة لحد كتابة هذه الأسطر بكل من مشروعي 4الاف سكن لشركة "داكينصان" و3الاف سكن التابعة ل "بيرق" السورية ▪غياب أبسط ضروريات العيش وهو ما وقفت عنده الجمهورية في جولة استطلاعية إلى هذه المواقع التي تبدو غير جاهزة للإسكان بفعل انعدام ابسط ضروريات العيش الكريم انطلاقا من غياب المرافق العمومية والخدماتية التي من المفروض أن تنجز بالموازاة مع تقدم أشغال السكنات على شاكلة المدارس والمتوسطات والثانويات إلى جانب الهياكل الإدارية والأمنية والصحية المنعدمة تماما في هذا المجمع السكني الضخم الذي يقترب من إنهاء أزيد من 13ألف وحدة سكنية منها 7الاف وحدة جاهزة تقريبا ضمن هذا البرنامج ▪طرقات ومساحات غير مهيأة على بعد 10أيام تفصلنا عن التوزيع لكن التأخر الكبير الذي تشهدته أشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات دون توسع أشغال تعبيد الطرق وتزفيتها التي بقيت محصورة في بعض التجزئات سيفسد من دون شك عرس التسليم الأولي للحصة المذكورة المتمركزة داخل معابر محفرة نتيجة استمرار عمليات التوصيل بقنوات الصرف الصحي والتي بلغت مرحلة الربط بالقناة الرئيسية باتجاه موقع 1300سكن عدل بحي الحاسي التي تشرف عليها مقاولتين متعاقدتين مع مديرية التعمير دخلتا في سباق مع الزمن لإنهاء الأشغال خارج محيط العمارات ▪بريكولاج في أشغال الربط بقناة الصرف الرئيسة نحو حي 1300سكن بالحاسي بينما هذه العملية تعد بمثابة حل ظرفي و تمهيدي لمشروع أخر يتعلق بانجاز قناة أخرى بالقطب الجديد تمتد إلى غاية محطة التصفية بالكرمة والذي خصصت لها ميزانية ضخمة وهو المشروع الذي سيجنب أحياء عدل مشاكل الاعطاب الناجمة عن عمليات الربط المتعددة على قنوات كانت منجزة مسبقا مما يجعلها عرضة للانفجار المفاجئ منذ الوهلة الأولى عند وصولنا إلى موقع 4الاف سكن المعني بتوزيع حوالي 1300وحدة لاحظنا عند مدخله أشغال حفر واسعة بعمق أربع أمتار لمد قنوات الصرف الصحي باتجاه الشبكة الرئيسية ومن الجهة المقابلة شرعت بعض المؤسسات في عمليات تزفيت جزئية بينما بقية المسالك المؤدية من وإلى التجزئات لازالت مجرد أرضية ترابية محاطة بالصخور و الحجارة. ولدى استفسارنا على هذا التأخر كشف لنا رئيس المشروع التركي السيد داغموش أن سبب التأخر في تهيئة الطرق وتزفيتها إلى تماطل المقاولة المتعاقدة مع شركة سونلغاز و المشرفة على أشغال الربط بشبكة الغاز التي أنهت العملية بهذا الموقع خلال نهاية الأسبوع ▪داغموش رئيس المشروع الشركة التركية:«سولغاز تسببت في تأخير أشغال التهيئة الخارجية » وهو ما تطلب الانتظار كل هذا الوقت للشروع في تهيئة الطرقات والمساحات والأرصفة ونفس الأمر ينطبق على المؤسسات المكلفة بتوصيل شبكة الصرف الصحي وحسب مصادر من وكالة عدل الجهوية فإن تعطل أشغال التهيئة يرجع إلى إلغاء منح الصفقات بالتراضي مما استدعى بعض العمليات إطلاق مناقصات والتي تتطلب مدة تتجاوز الشهرين لاختيار مؤسسات الإنجاز و البدء في الأشغال مثلما هو الشأن بالنسبة للمرافق العمومية التي لم يتم الشروع في بناءها وهي العمليات التي تشرف على انجازها مديرية التجهيزات العمومية على غرار المؤسسات التربوية والصحية والأمنية وكشف ذات المصدر عن فائض مرتقب في التوزيع خلال نوفمبر وحصة ستصل إلى 2906 وحدة بإضافة جزء من التجزئة 7المرتقب تسليمه في نفس الفترة بحصة 150سكن غير أن الشطر المتبقي من هذه التجزئة يتعين ربطه بقناة صرف أخرى وهو ما يستدعي تأجيل تسليمه بعد 20يوما من التوزيع الأولي وحسب المسؤول التركي فإن تهيئة الطرقات والأرصفة والمساحات ستتم في غضون أسبوع على أقصى تقدير مضيفا أن أشغال " في أر دي" انطلقت في جويلية الماضي غير أن مؤسسات المكلفة بالتوصيل لم تباشر مهامها في تلك الفترة ▪دباغ مدير مشروع شركة البيرق سورية "سوء اختيار المقاول في ربط شبكة الغاز كلفنا 50بالمائة من خسائر إعادة الأشغال" ومن مشروع 4الاف سكن عدل توجهنا إلى موقع 3الاف سكن لشركة البيرق السورية المتواجد في الجهة المقابلة أين سجلنا نفس الملاحظات بخصوص الأشغال المتواصلة على الطريق دون توفر أي مرفق عمومي أو هيكل تربوي من شأنه أن يزيل شكوك المستفيدين المتخوفين من تسليم السكنات من دون مرافق وعلى حسب تصريح مدير المشروع السيد محمد دباغ فان عدم تقدم وتيرة التهيئة راجع إلى غياب التنسيق مع المصالح المعنية منذ جويلية المنصرم لاسيما شركة سونلغاز التي لم تشرع في ربط التجزئات خلال الصائفة وباشرت العملية منذ شهر فقط مؤكدا أن تأخرها كلف الشركة السورية خسائر بإعادة مرة الأشغال بنسبة50 بالمائة بالأماكن التي تركت لعملية التوصيل متسائلا في نفس الوقت لماذا تعمل هذه المؤسسات سواء عدل أو سولغاز تحث الضغط وتنتظر إلى غاية اقتراب موعد التسليم لتسريع الانجاز وتعزيز الورشات مثلما هو الشأن بالنسبة للمرافق العمومية التي يفتقر لها المشروع وتعد بمثابة أكبر هاجس يقف كحجر عثرة في طريق المستفيدين ▪عدم الشروع في اشغال انجاز المدرستين الجاهزتين لحد الساعة !! ولحد الساعة لم تشرع المصالح المكلفة بالتجهيزات العمومية بتهيئة أرضية المدرستين الجاهزتين التي أمر الوالي الجديد بانجازهما قبل ال30أكتوبر الحالي بالموقعين في انتظار إطلاق مناقصات لبناء 4مدارس ومتوسطتين وثانوية تشترط أقصر مدة إنجاز و تتراوح ما بين 4و7أشهر على أقصى تقدير ليبقى أكبر هاجس يتخوف منه المكتتبون المستفيدين من التوزيع القادم هو مشكل نقص المرافق الضرورية من مؤسسات تربوية وملحقات إدارية وخدماتية وأمنية حيث ما من شأنه أن يعكر أجواء التوزيع على اعتبار أن أغلب العائلات مضطرة لتأجيل دخول سكناتها إلى غاية إيجاد حل لمشكل انعدام مؤسسات تعليمية لم تؤخذ في الحسبان قبل تسليم المشاريع السكنية ليتكرر في كل مرة سيناريو التوزيعات السابقة في مواقع عدل عين البيضاء والسانيا التي لا زالت تعاني من مشكل الاكتظاظ والعجز في الهياكل التربوية والغريب في الأمر أن الحل الأقرب لتمكين التلاميذ الموجهين إلى التجزئات الجاهزة بمدينة الشهيد أحمد زبانة هو توفير النقل المدرسي نحو متوسطات وثانويات السانية أما الطور الابتدائي فمتوقف عند بداية أشغال وضع مدرسة جاهزة تضم خمسة أقسام بالتجزئة 9بموقع 4الاف سكن لكنه لحد كتابة هذه الأسطر لم تنطلق أشغال هذا الهيكل التربوي ومن الصعب استكمال المشروع وتجهيز الابتدائية في هذه المدة القصيرة التي تسبق التوزيع ▪ لا مكان للهياكل الصحية و الأمنية والملحقات الإدارية مما يطرح تساؤلا حول كيفية تعامل الجهات المسؤولة مع معضلة التمدرس التي سيطرحها التوزيع القادم أمام العجز المسجل في مواقع عدل الأخرى البعيدة من حيث الهياكل التربوية والخدماتية والذي لا يزال قائما حتى بالأحياء الجديدة بمختلف الصيغ والتي تسجل ضغطاً كبيراً أمام قلة المؤسسات التربوية و استقبال عدد معتبرا من السكان إثر عمليات الترحيل الواسعة التي استفادت منها هذه المناطق في السنوات الأخيرة وخلال جولتنا بهذا للموقع المتواجد فوق أرضية جبلية وعرة وصعبة مقارنة بمشروع ال4الاف سكن وقفنا على طبيعة الممرات والمسالك التي بحاجة إلى تسوية و تهيئة لإزالة الصخور التي صعبت حسب المسؤول السوري من أشغال الحفر لانجاز السكنات وتخصيص مساحات للعب وحظائر للسيارات وسط العمارات منها ماهي متواجدة على ارتفاع 3أمتار عن الطوابق للتحتية للعمارات والبقية على نفس المستوى حسب طبيعة المكان الشبيه بمنحدر جبلي ورغم ذلك أنجزت شركة البيرق نسبة كبيرة من3الاف وحدة في ظرف عامين انطلاقا من تاريخ 18اوت2017 بينما المرافق والتجهبزات غير معنية بها حيث أكد مسئولوها أن هناك حصص ستوزع بعد التسليم الأولي مع مطلع السنة المقبلة وهذا يتوقف على مدى استكمال الأشغال الخارجية والربط بمختلف الشبكات وباستثناء جاهزية قنوات مياه الشرب التي أنجزت لازالت بقية الأشغال متواصلة بالموقعين ▪الاولوية للتوزيع للتخفيف من وطأة الضغط وفي ظل الاختلالات والنقائص التي صاحبت إنجاز سكنات عدل بقطب مسرغين والتي تداولها أيضا رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا برمجة مشاريع سكنية من دون إرفاقها بمرافق مختلفة على غرار المؤسسات التربوية وقاعات العلاج وملاحق بلدية وكذا الطرقات و عدم برمجة مجمعات مدرسية تناسب الكتلة السكانية بهذا القطب بات من المؤكد أن معظم المكتتبين سيؤجلون التحاقهم بسكناتهم اضطراريا لصعوبة العيش في مثل هذه الظروف ويلاء المسؤولين على القطاع الأولوية لتوزيع عدد من المفاتيح للمكتتبين بغرض تخفيف وطأة الضغط إلا أن الكارثة الكبرى هو استحالة السكن فيها باعتبارها تفتقر للطرق والمسالك المهيأة والأرضية الترابية بسبب التذبذب الحاصل في الأشغال دون توفير شروط الحياة بها لانعدام أبسط المرافق التي وجب توفيرها وهو ما يعكس عشوائية التخطيط الأمر الذي خلق مجمع سكني شبه فوضوي موجه للتوزيع بلا هياكل الإدارة والمرافق المكملة لها كالعيادات ومراكز البريد والمؤسسات التعليمية وشبكة الإنارة والمواصلات ▪ متى ينجز المحول الطرقي للولوج مباشرة إلى قطب مسرغين؟ كما يبدو أيضا أن مشكل النقل سيطرح بشدة خصوصا وأن تعليمات الوالي القاضية بانجاز محول طرقي يربط الطريق الاجتنابي الرابع بقطب مسرغين لتجنب توجه مستعملي الطريق قطع مسافة طويلة إلى غاية مفترق الطرق بالحاسي ثم العودة من نفس الطريق لدخول مدينة الشهيد أحمد زبانة لم تتجسد ميدانيا من طرف مديرية الأشغال العمومية رغم اقتطاع شطر من ميزانية الطرقات التي اخذت حصة الأسد من الميزانية الأولية للولاية مما يصعب أيضا من فتح خطوط حضرية باتجاه هذا القطب المعزول الذي يعاني من نقائص بالجملة