- حسن زطشي يستفز الأنصار و يتسبب في حدوث صدام بالمدرجات كتيبة المدرب مشري فرضت منذ الوهلة الأولى طريقة الدفاع المتقدم وضغط على حامل الكرة مما اربك المنافس من جهة، وسمح للحمراوة استغلال والاستحواذ على وسط الميدان الذي كان في المستوى أمس أمام فريق يتقن جيدا التفاوض خارج الديار و لعب الكرات القصيرة، إلا أن هذا لم يحدث لسبب وحيد وهو الانتشار الجيد لرفقاء حمزة هريات فوق المستطيل الأخضر، ناهيك عن تحرك الظهيرين غرتيل ومطراني هذا الأخير "عجَّب" بالمدافع الأيمن لأتلتيكو بارادو الذي عجز عن رصد تحركاته، فكان حقا سما قاتلا في هجوم الحمراوة وخلق عدة فرص سانحة للتهديف لكن الحظ والتوفيق خانتاه، والبداية كانت بقذفة صاروخية لم تكن مركزة نحو مرمى المنافس، ليشن سلسلة من الهجمات عجز حامية مهاجم الحمراوة عن ترجمتها إلى أهداف، ولعل اخطرها تلك التي كانت في الدقيقة ال 34 عندما قدم مطراني كرة على طبق لحامية هذا الأخير كانت كرته بطيئة نحو المرمى ليلتحق عليها مدافع بارادوالذي أبعدها من خط المرمى. لقطة أخرى للنشيط مطراني الذي لم تجد كرته طريقها للشباك بعد تألق موساوي حارس أتليتيكو الذي أخرج الكرة إلى الركنية، ردة فعل الزوار الذين كانوا مبتورين من 6 لاعبين أساسيين، جاء من بوزوق الذي كاد أن يباغث الحارس معزوزي بعد هجمة مرتدة من وسط الميدان، ولحسن حظ المولودية الكرة جانبت المرمى، لتنتهي المرحلى الأولى على وقع التعادل السلبي مع سيطرة عقيمة لأصحاب الأرض والجمهور. المرحلة الثانية سهدت انتعاشا في المدرجات وفوق أرضية الميدان فالحمراوة فوتوا ثلاثة فرص سانحة للتهديف، الأولى كانت من حامية والثانية من ملال أما الثالثة فقد كانت من مطراني الذي كان قادر على هز الشباك، ليزداد هجوم الحمراوة أكثر جرأة، لكن قرارات الحكم نسيب أثارت حفيظة أنصار المولودية الذين كادوا أن يجتاحوا أرضية الميدان بعدما كسروا السياج لولا تدخل الأمن لحدثت الكارثة، فعشاق الحمري سئموا أن تهضم حقوقهم في كل مباراة، وبهذا أفسد نسيب السهرة الكروية و قتل المتعة بفعل قراراته مما أثر على تركيز الحمراوة الذين باغتهم غراب من جانب بارادو بهدف في الدقيقة ال 80 من زمن المباراة، وقبل دقيقتين عن نهاية المواجهة قام نسيب بطرد مكاوي لاعب المولودية لتنتهي المواجهة وسط أجواء مشحونة كما أن حسن زطشي المسير في نادي بارادو يستفز الأنصار و يتسبب في حدوث صدام بالمدرجات .