دخل إضراب عمال المؤسسة العمومية للنظافة و التطهير" بادنات " ببئر الجير يومه السادس بسبب الاحتقان الذي لا زالت تعرفه البلدية و الذي أضحى يؤثر سلبا على سير المصالح و التكفل حتى بالمحيط ، حيث أكدوا تمسكم بمطالبهم التي تتعلق بصب أجورهم المتأخرة منذ شهرين رغم أن الكثير منهم أرباب عائلات و قد وجدوا صعوبة كبيرة بسبب هذا المشكل لإعالتهم ، إضافة إلى إصرارهم على توفير كافة الإمكانيات الضرورية لتحسين ظروف العمل و توفير سبل الوقاية من الإصابة بعدوى الجراثيم من خلال منحهم الألبسة والقفازات ومختلف الوسائل المفروضة قانونا في مهام أي عامل النظافة . و أشاروا إلى أن جل الشاحنات المخصصة لجمع النفايات معطلة منذ أسابيع بالحظيرة دون أن تتدخل حسبهم مصالح البلدية من اجل صيانتها أو اقتناء قطع الغيار أو تدعم مؤسستهم بشاحنات إضافية مقارنة بالمساحة الكبيرة لبئر الجير التي يقومون بتغطيتها و جمع نفاياتها ، و نوهوا إلى أن هذا الإضراب جاء بعد تراكم المشاكل و بقاء الأمور على وضعها رغم أنهم تلقوا عدة وعود لتحسين ظروف العمل عقب الوقفة الاحتجاجية التي سبق و أن نظموها منذ أزيد من شهر أمام مقر المؤسسة ببلقايد. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس بلدية بئر الجير آيت مرار أن عمال هذه المؤسسة العمومية للنظافة و الذين يراوح عددهم ال 86 عونا يعملون في إطار عقود قابلة للتجديد و لم يتقاضوا أجورهم لمدة شهر واحد بسبب سوء التسيير من قبل هذه المؤسسة التي استهلكت الغلاف المخصص لأجورهم في أمور أخرى ، مؤكدا بأن " بادنات" لها ميزانية خاصة كل سنة للتكفل بصب أجور العمال في حساباتهم البريدية و كذا صيانة العتاد و المقدرة ب 5 مليار سنتيم ، و أشار إلى أنه رغم هذا تم الاتفاق مع مصالح الولاية على تخصيص 600 مليون سنتيم من الميزانية الإضافية لتسوية هذه الوضعية العالقة و هي حاليا قيد الإجراءات الإدارية تبعا للقوانين المتعامل بها ، الا أن هؤلاء العمال رفضوا حسبه الانتظار، و أصروا على الحصول عليها الآن وحسب ذات المسؤول تم الاتفاق على رفع الإعانة المالية المخصصة لمؤسسة النظافة إلى 6 مليار سنتيم من الميزانية الأولية القادمة و التي سترفق أيضا بدعم آخر من قبل الولاية بغية تحسين ظروف العمل التي سبق و أن تم الاتفاق معهم على تسوية وضعية العمل و لكن تدريجيا ، إلى جانب ذلك أوضح المسؤول بأن الأعوان رفضوا العمل مع المدير الحالي ل "ابيك " الذي تم تعيينه مؤخرا بطلب و إجماع منهم و بعدما سبق و ان تم توقيفه سابقا من قبل رئيس البلدية قنفود أمين الذي هو رهن الحبس المؤقت و لكن بمجرد مرور فترة بسيطة على هذا الإجراء طالب عدد منهم بتغيره و هددوا بمنعه من الدخول إلى مقر المؤسسة بداية هذا الأسبوع ، و أكد انه إضافة إلى كل هذا طالبوا بالعمل كمؤسسة ذات طابع تجاري مستقلة و هذا من خلال تطبيق صيغة "الطوناج " مثلما تتعامل به المؤسسات الخاصة مع فرض بقاء الدعم المالي من قبل البلدية، و هو ما اعتبره بالأمر الغير مقبول و لا يمكن التجاوب معه ، فاما أن تستقل و يتم التعامل معها كمؤسسة نظافة خاصة أو أن تلتزم بالقوانين المتعامل بها حاليا ، و أشار الى انه بسبب تعسفهم الذي لا زال مستمرا منذ قرابة العشرين يوما و عزوفهم عن القيام بعملهم اليومي اضطروا الى الاستنجاد بمؤسسة نظافة وهران و كذا بعض المؤسسات الخاصة من اجل التكفل بجمع النفايات بالمجمعات السكنية لقطب بلقايد و المناطق المجاورة له كحل مؤقت لهذا الإشكال .