سجل المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 أزيد من 2000 شهادة حية لصانعي الثورة التحريرية وأصدر أزيد من 1000 عنوان في مجال التاريخ الوطني، حسب ما كشف عنه مدير المركز جمال الدين ميعادي. وأوضح السيد ميعادي في تصريح لوأج عشية إحياء الذكرى ال65 لاندلاع الثورة التحريرية، أن المركز يسهر على استغلال هذه الشهادات الحية التي تعود لصانعي الثورة، وذلك عقب دراستها وتصنيفها من قبل لجنة تقنية يشرف عليها مختصون في مجال التاريخ والسمعي البصري، مبرزا أنه "تم لحد الآن استغلال 30 بالمائة من مجموع هذه الشهادات في إعداد الأبحاث العلمية المنجزة من قبل المركز من جهة ومؤسسات البحث العلمي من جهة أخرى". وفي ذات الصدد، أصدر المركز --حسب السيد ميعادي-- "أزيد من 1000 عنوان، كما أنجز 66 مشروع بحث علمي في مجال التاريخ الوطني وذلك تحت إشراف 150 باحث"، مشيرا إلى أن هذه الأبحاث شملت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ومشاركة المرأة والطلبة في الثورة التحريرية. وفي سياق الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونشر الثقافة التاريخية، يعكف المركز على إنجاز أفلام يتناول بعضها السيرة النضالية لعدد من الشهداء وأزيد من 50 شريطا وثائقيا، فضلا عن إعداد أقراص مضغوطة حول مواضيع تاريخية. من جانب آخر، يعمل المركز على تنفيذ البرامج الوطنية للبحث العلمي الخاصة بمجال التاريخ الوطني ونشر نتائجها، إضافة الى جمع المعطيات والوثائق المتعلقة بالمقاومات الشعبية والحركة الوطنية وتشجيع طلبة الجامعات على الاستعانة بهذه الأبحاث في إعداد مذكراتهم. كما يسهر ذات المركز على المساهمة في إعداد البرامج التربوية الخاصة بمادة التاريخ للأطوار التعليمية الثلاث (ابتدائي، متوسط، ثانوي) واقتراح تدابير من شأنها إثراء هذه البرامج، إلى جانب تنظيم ندوات وملتقيات وإحياء المناسبات الوطنية عبر تنظيم مسابقات فكرية، على غرار الطبعة ال24 لمسابقة أول نوفمبر التي تتمحور حول عدة مواضيع منها القصة التاريخية والبحث والشعر. جدير بالذكر أن المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 يعد مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي، أنشئ سنة 1995.