صدر عن دار النشر «كالما كومينيكاسيون» كتاب «الموسوعة الجزائرية» في 3 مجلدات مخصصة لتاريخ الجزائر وثقافتها العريقة عبر تراثها وعاداتها ونخبها وشخصياتها البارزة. ويتكون هذا المؤلف من 630 صفحة والمقدم في شكل علبة، وهو يتطرق لآلاف السنين من التاريخ الثقافي والديني والسياسي للجزائر.و قدخصص الجزء الأول من الموسوعة للمحطات الكبرى التي ميزت التاريخ منذ العصور القديمة إلى وقتنا المعاصر عبر كرونولوجيا تبرز الفترات الهامة منذ عهد الجزائر النوميدية وملوكها البربر إلى مجيء الإسلام في القرن ال7، ووفقا لتسلسل زمني يسترجع هذا المجلد الذاكرة الجماعية من خلال أحداث بارزة منذ الاحتلال الاسباني للسواحل الجزائرية إلى إنزال القوات الفرنسية بسيدي فرج سنة 1830، كما أن الموسوعة تناولت القرون ال3 (1518-1830) للوجود العثماني بالجزائر دون إطالة ، وتعرضت في المقابل بالتفصيل لفترة الاحتلال الفرنسي (1830 – 1962). و يتوقف المؤلف عند مختلف المحطات التي ميزت تاريخ الجزائر تحت وطأة الاستعمار الفرنسي ، انطلاقا من مقاومة الأمير عبد القادر ابتداء من 1832 إلى الثورات الشعبية، لاسيما ثورة بوعمامة و المقراني والشيخ الحداد نهاية القرن ال19 إلى غاية اندلاع ثورة التحرير سنة 1954 التي كللت بالاستقلال. كما لم يغفل المؤلفون عن إحصاء المراحل المأساوية في تاريخ الاستعمار الفرنسي، على غرار المحارق التي طالت السكان والقمع الدموي والمجازر الجماعية والتعذيب الممارس على الجزائريين.و شمل هذا المجلد أيضا ملفا حول الصناعات التقليدية والتراث الوطني من 204 صفحة، يبرز المعالم الثقافية والتاريخية والدينية «الشهيرة» الموروثة من مختلف الحقب التاريخية،إضافة إلى فصل مخصص للشخصيات الرياضية الجزائرية من بين الأبرز في العالم.أما المجلد الثاني فهو مخصص للثقافة الجزائرية بثرائها وتنوعها، حيث تضمن مجموعة من صور مؤلفين ووجوه مسرحية وسينمائية، بالإضافة إلى مفكرين فارقوا الحياة وآخرين لا زالوا على قيد الحياة.كما سلطت الموسوعة الضوء على الموسيقى والشعر عبر أبرز الوجوه الموسيقية والملحنين والمؤلفين والشعراء الذين تركوا بصمتهم في الساحة الثقافية والموسيقية داخل الجزائر وخارجها.و قد خصصت الموسوعة في قسمها الأخير من الجزء الثالث عرضا مفصلا مدعما بصور حول الابتهاج الشعبي خلال الأيام التي عقبت إعلان استقلال الجزائر سنة 1962، وهي أقوى لحظات التاريخ المعاصر للجزائر. وللإشارة، يشارك قرابة ألف ناشر بالطبعة ال 24 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا) الذي سيستمر إلى غاية 09 نوفمبر بقصر المعارض الصنوبر البحري، حيث يعرضون حوالي 183.000 عنوانا.