خرج الشعب الجزائري أمس، وانتخبت الجزائر، رئيسها، موقعة بذلك شهادة ميلاد الجمهورية الجديدة، التي لطالما، حلم بها الحراك السلمي الذي خرج ذات يوم من 22 فبراير 2019 الشعب الذي ، طالب بالتغيير الجذري بالطرق الحضارية ، وبالسلمية المبهرة لكل دول العلم، نعم إن إقتراع 12 ديسمبر كتب له أن يكون مغايرا قلبا وقالبا، فالوجوه ليست كسابقاتها والبرامج التي تنافس في مضمارها المترشحون باتت لتصبح مشحونة بمطالب الجزائريين والجزائريات في موصالة مكافحة الفساد، وإرساء قواعد الدولة الديمقراطية المتحررة من التسلط الفردي وحكم الزمر. اليوم ،ليس شبيها بالبارحة ، لأنها ظلام دامس دام عشريتين من النهب المقنن والاستبداد، فانفضح المستور، وتعرت عورات الفاسدين، وهاهو حكم العدالة ولا زال يسقط رؤوسا حان وقت قطافها. الجزائر، كسجيتها المتأصلة، أعطت وتعطي الدروس للمغامرين والمقامرين لاسيما أعداء الخارج، -وهم كثر- في التشبث بالاستقرار، والطمأنينة ضابط الموازين في كل شيء، سياسة واقتصادا وعمرانا، إن الشعوب والأمم تسجل في مساراتها وقفات تظل دوما راسخة في الذاكرة الجماعية، والشعب الجزائري صانع الحدث بامتياز، بحكمته ورزانته المعهودة، مغلبا مصلحة البلاد العليا، لأنها سفينة تمخر العباب المتلاطم، وستصل بر الأمان مهما طال السفر. الجزائر دولة وشعباً، ورموزاً، ومرجعية تريد العيش كسائر الدول مستقرة، مطمئنة، في الوطن المفدى الذي ما زال ينتظر من كل أبنائه وبناته المزيد في التطور، والعلم ، وفرض الذات لمغالبة الصعاب في عالم لا يرحم ضعيف القوم، ولا يعز أرذلهم.