* 70 بالمائة من مراحيض الابتدائيات بلا مياه ولا أبواب استقبلت لجنة التربية على مستوى المجلس الشعبي الولائي العديد من الشكاوى من قبل أولياء التلاميذ الذين طالبوا من خلالها السلطات المحلية بضرورة ايلاء الأهمية للمؤسسات التربوية التي تتواجد في وضع غير لائق لاسيما بالمناطق النائية التابعة لبلدية بوفاطيس و حاسي بونيف الى جانب عين الترك في ظل غياب المراقبة من قبل المصالح المختصة ، و هو ما أكدته رئيسة اللجنة مفيدة دياب التي صرحت بأنهم وقفوا خلال خرجتهم الأخيرة التي قاموا بها نهاية الأسبوع على العديد من النقائص خاصة بالمدارس الابتدائية مشيرة الى أن 70 بالمائة من مراحيض المرافق التربوية المتواجدة على مستوى ولاية وهران أضحت تشكل خطرا صحيا على المتمدرسين و تحولت الى مصدر لانتقال العدوى و الأمراض بسبب اهتراءها و انعدام النظافة بها وغياب المياه عنها و حتى الأبواب ، الأمر الذي جعل بعض المدرسين يمنعون التلاميذ من التوجه اليها لوقايتهم من أي مرض مع أن هناك عدد منهم يعاني من مشكل التبول اللاإرادي، يأتي هذا دون أن ننسى إشارتها الى غياب شروط الوقاية بعدد منها بسبب الصهاريج التي تم وضعها فوق أسطح هذه المراحيض المتصدعة و التي بامكانها ان تسقط على التلاميذ في اية لحظة و تلحق أضرارا بهم . و ما تجدر الاشارة اليه هو أن النقائص التي وقفت عليها لجنة التربية لم تقتصر على هذا فحسب بل حتى بالنسبة لانعدام الشروط الصحية ببعض المطاعم المدرسية خاصة ببلدية حاسي بونيف و التي يضطر المشرفون عليها الى وضع مواد غذائية سريعة التلف على غرار الياغورت و الأجبان في القاعة لمدة أسبوع نظرا لتعطل جل أجهزة التبريد و التي لم تحرك بخصوصها البلدية ساكنا من اجل صيانتها لحماية التلاميذ من التعرض الى أية تسممات ، و أوضحت في ذات الإطار بأنه رغم تعليمات والي وهران السيد عبد القادر جلاوي التي وجهها الى الاميار أيضا و التي تقضي بضرورة حل مشكل الوجبات الباردة التي لطالما أثارت استياء أولياء التلاميذ الذين طالبوا السلطات المحلية بضرورة حل هذا الاشكال و تمكين أبنائهم من الحصول على وجبة ساخنة التي يكفلها لهم القانون خاصة و أن الولاية خصصت ميزانيات هامة لهذا المجال الا أنها لم تحترم بالكثير منها و لا زالت تقتصر على جبن و تمر وقطعة خبز . و في ذات السياق أكدت رئيسة لجنة التربية إلى أن حتى التدفئة المدرسية تبقى مطروحة بالكثير من هذه الابتدائيات رغم الشكاوى التي رفعها الأولياء و المعلمون على حد سواء خاصة بالمناطق النائية و التي تنعدم بها التدفئة بسبب قدم المدفئات مما يجبر التلاميذ الى البقاء بمعاطفهم داخل الأقسام التي تتحول الى شبه مبردات تنعدم حتى للتهوية و أخرى مجبرة على استعمال المازوت و الذي من شانه أن يلحق بدوره عدة إخطار بالمتمدرسين بسبب الدخان و الروائح المنبعثة منها و قد تكون عاملا حتى في الاختناق أو الانفجارات ، و أشارت الى أن الكثير من المؤسسات التربوية المتواجدة عبر جل بلديات الولاية تنعدم حتى للانترنيت أو شبكة الهاتف رغم الارساليات العديدة التي رفعها مدراء المدارس و التي تحوز اللجنة على نسخ منها الى مديرية اتصالات الجزائر من اجل التدخل و ربطها بها الا ان الوضع لا زال على حاله .