* استقبال التعازي يتواصل إلى غاية انتهاء أيام الحداد بالمؤسسات العسكرية فتح صبيحة أمس مركز الإعلام الإقليمي الشهيد بوبرناس محمد بحي السلام وهران سجل التعازي للمواطنين الذين توافدوا على المركز لتقديم التعازي و رثاء فقيد الجزائر الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع قائد الأركان الذي فارق الحياة صبيحة الاثنين اثر سكتة قلبية عن عمر ناهز 80 سنة تاركا صدمة كبيرة وسط الجزائريين. لم يتوان المواطنون الذين أقبلوا من كل أحياء المدينة عن تقديم واجب العزاء بمجرد فتح أبواب المركز الذي كان بالنسبة اليهم فرصة للتعبير عن حزنهم العميق برحيل الرجل الذي ترك جميله في عنق الجزائريين الرجل الذي حفظ دماء الشعب و صدق ما وعد الله عليه و وحد علاقة الشعب بالجيش و سير بحنكة 9 أشهر من الحراك السلمي و ما أحاط به من مؤامرات كان هدفها هز استقرار البلاد. و كانت جريدة «الجمهورية» قد انتقلت أيضا لتقديم التعازي و هناك أعرب الشباب و النساء و الشيوخ الذين التقينا بهم عن تأثرهم الكبير بالرحيل المفاجئ للرجل الذي كان يمثل الأمان لكل الجزائريين و أجمع الكل أنه كان الرجل الوفي و الصادق و كان القوة التي أخرست أفواه المشككين في وحدة الشعب و وطنيتهم كما كان السيف الذي قطع رؤوس العصابات التي عاثت في الأرض فسادا و التي كان لها الراحل بالمرصاد. «رحيله لم يكن متوقعا و هو الذي كان يبدوا في عز قوته و عظمته..» هذا ما ردده الوهرانيون حين تقديمهم التعازي و تدوين أجمل الكلمات و الشهادات في حق الرجل على السجل الذي امتلأ رثاء و ترحما على روحه العظيمة كما اطلعنا على ما كتب البعض من كلمات المدح و الافتخار «رجل عظيم رحل بهدوء بعد إنهاء مهمة صعبة..، البطل الذي سيخلده التاريخ و لن تنساه الجزائر..، «عمي الصالح..شكرا لأنك وضعت الجزائر بين أيدي آمنة..».. و غيرها من عبارات الرثاء التي أبدع فيها الوهرانيون و التي عكست تأثرهم البالغ برحيل البطل الذي حارب أعداء الجزائر منذ شبابه و قسم ألا تراق قطرة دم واحدة طيلة مدة الازمة السياسية في البلاد و اوفى بوعده.